الصيام والتكاليف الشرعية.. حجج عقلية ضد الادعاءات الإلحادية

  • جداريات Jedariiat
  • الجمعة 07 مارس 2025, 7:43 مساءً
  • 38
الصيام  ـ تعبيرية

الصيام ـ تعبيرية

أكد الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، أن الصيام يعد دليلًا قويًا على صحة الإسلام ونبوة النبي محمد ﷺ، مشيرًا إلى أن الإنسان إذا تأمل في طبيعة التشريعات الإسلامية، ومنها الصيام، سيدرك أنها لا يمكن أن تكون من وضع بشر، وإنما هي وحي إلهي.

وأوضح صالح أنه لو كان النبي ﷺ كاتب القرآن من تلقاء نفسه، لكان ذلك بدافع تحقيق مصلحة دنيوية أو تلبية لشهوة من الشهوات، ولكن واقع حياته يناقض هذا الافتراض تمامًا، فقد حرم كل الملذات التي قد يميل إليها أصحاب الشهوات، مثل الزنا والخمر والميسر، ودعا دائمًا إلى مكارم الأخلاق والزهد في الدنيا.

وأضاف الباحث أن النبي ﷺ عاش حياة بسيطة رغم قدرته على الترف، وكان يربط الحجر على بطنه من شدة الجوع، كما لم يشيد لنفسه قصورًا أو بيوتًا فارهة، وهذا يتنافى مع أي سعي وراء المكاسب الدنيوية.

وأشار صالح إلى أن فرض الصلاة والزكاة والصيام والحج، وما تتطلبه من مشقة وعناء، يتعارض تمامًا مع فكرة أن يكون النبي ﷺ يسعى للراحة أو الدنيا، فهذه التكاليف تحتاج إلى جهد كبير، وكان ﷺ أول من يلتزم بها.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن **الصيام نفسه ورد كعقوبة لمن يخالف بعض الأحكام الشرعية، كما في قوله تعالى:
"فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ".

وأكد أن كل هذه الأدلة تؤكد أن النبي ﷺ لم يكن يسعى لدنيا أو سلطان، وإنما كان عبدًا لله، مطيعًا لأوامره، مبلغًا للرسالة بأمانة وإخلاص.

تعليقات