انتقادات لفيديو شهير للدحيح عن ADHD: معلومات خاطئة وتبعات نفسية خطيرة على الأمهات

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 28 يناير 2025, 4:17 مساءً
  • 62

أعربت الدكتورة مي المشد، طبيبة بشرية ومدربة معتمدة من منظمة CHADD المتخصصة في دعم المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، عن انتقاداتها لمحتوى فيديو نشره أحد مشاهير اليوتيوب حول هذا الاضطراب. وأكدت أن الفيديو احتوى على مغالطات علمية وفكرية قد تضر بالمصابين وأسرهم.

وفي بيان مفصل، تناولت الدكتورة مي ثلاث محاور أساسية:

مغالطات علمية خطيرة

أوضحت الدكتورة أن الربط بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وسوء علاقة الطفل بأمه في أولى مراحل حياته مجرد نظرية غير مثبتة علميًا، ورأت أن مثل هذه الادعاءات تلقي عبئًا نفسيًا كبيرًا على الأمهات اللواتي يبذلن قصارى جهدهن في رعاية أطفالهن. كما أشارت إلى أن اضطراب ADHD هو اضطراب وراثي بنسبة 90%، وأن ارتفاع معدلات الطلاق بين أهالي المصابين يعزى إلى الضغوط المرتبطة بالتعامل مع الاضطراب وليس لأسباب عائلية كما يُزعم.

نشر أفكار وفلسفات منحرفة

انتقدت الدكتورة مي ما وصفته بترويج "الداروينية العصبية" في الفيديو، والتي تقلل من دور الإيمان بوجود خالق في تفسير الظواهر الإنسانية. كما اعترضت على مقولة "الأمومة ليست جندرية"، مشيرة إلى أن الإسلام أكد أهمية الأمومة كدور فطري محوري في حياة الأطفال.

توصيات للأهل والمجتمع

أكدت الدكتورة مي أن الطب لا يمكن استقاؤه من فيديوهات على الإنترنت، وأن التعامل مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يتطلب اللجوء إلى مختصين مؤهلين. كما دعت الأهل إلى الاستفادة من مصادر موثوقة مثل منظمة CHADD ومراكز الدعم المحلية مثل مركز دراسات الأمومة والطفولة بجامعة عين شمس ومركز الصحة النفسية بمستشفى الدمرداش.

وختمت الدكتورة مي حديثها بتوجيه رسالة للأهل: "تعاملوا مع الأمر بوعي واطلبوا المساعدة من المتخصصين. تذكروا أن كل داء له دواء، فلا تتأثروا بمعلومات غير دقيقة قد تزيد من تعقيد الأمور".

يُذكر أن الدكتورة مي المشد تعمل في مجال الاستشارات التربوية منذ أكثر من 10 سنوات وتدير دورات لدعم أهالي الأطفال المصابين بـADHD.

تعليقات