المفتي: الإنسان قد يظن الابتلاءات ظلمًا أو شرًّا لكنها في ميزان الله عدلٌ وخيرٌ مطلق
- الثلاثاء 11 مارس 2025
تعبيرية
كشف المهندس ماهر بقجة، الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، عن أسرار دورة النيتروجين في الطبيعة، التي تمثل إحدى صور التكامل بين الحياة والموت في الكون، مؤكداً أن هذا النظام يعكس الإعجاز الإلهي في خلق الحياة.
وأوضح بقجة أن غاز النيتروجين الموجود في الغلاف الجوي يتحول إلى أحماض أمينية وبروتينات تبني أجساد المخلوقات الحية، من خلال دورة مستمرة تبدأ بولادة الحياة، وتنتقل عبر الموت إلى إعادة تشكيل العناصر، مؤكداً: "كل عنصر في أجسادنا مستعار من الأرض، وعند موتنا يعود إليها ليبني أجساد كائنات أخرى".
وأضاف أن قانون مصونية المادة والطاقة، الذي ينص على أن "لا شيء يفنى ولا شيء يولد من عدم"، يعمل بشكل صارم في الطبيعة، حيث لا تنقص أو تزيد ذرة واحدة، مشيراً إلى أن ذرة نيتروجين في جسد الإنسان اليوم قد تكون سبق ومرت عبر أجساد شخصيات تاريخية مثل سقراط أو نيوتن.
وأشار الباحث إلى أن دورات العناصر الأخرى، مثل الكربون والأكسجين والفوسفور، تعمل وفق النظام ذاته، موضحاً أن "المحللات من بكتيريا وفطريات تقوم بإعادة العناصر إلى الأرض لتبدأ دورة جديدة".
واختتم بقجة قائلاً: "سبحان من جمع ذرات جسدي التي كانت مبعثرة في الطبيعة، فأصبحت إنساناً يسمع ويفكر ويرى. هذا الإعجاز لا يقدر عليه إلا الخالق العليم القدير".
إعجاز قرآني
وأكد الباحث أن القرآن الكريم تناول هذه الحقائق بدقة وبلاغة، كما في قوله تعالى: "ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون"، وقوله: "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون".