بالقصص الدينية.. الأزهر للفتوي يؤكد ضرورة ترسيخ عبودية الله في قلوب الأبناء
- السبت 14 ديسمبر 2024
جنان تبوك
عن مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَخْبَرَهُ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَامَ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَكَانَ يَجْمَعُ الصَّلاَةَ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمًا أَخَّرَ الصَّلاَةَ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا ثُمَّ قَالَ « إِنَّكُمْ سَتَأْتُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَيْنَ تَبُوكَ وَإِنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حَتَّى يُضْحِىَ النَّهَارُ فَمَنْ جَاءَهَا مِنْكُمْ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ مَائِهَا شَيْئًا حَتَّى آتِىَ ». فَجِئْنَاهَا وَقَدْ سَبَقَنَا إِلَيْهَا رَجُلاَنِ وَالْعَيْنُ مِثْلُ الشِّرَاكِ تَبِضُّ بِشَىْءٍ مِنْ مَاءٍ – قَالَ – فَسَأَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « هَلْ مَسَسْتُمَا مِنْ مَائِهَا شَيْئًا ». قَالاَ نَعَمْ. فَسَبَّهُمَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ لَهُمَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ – قَالَ – ثُمَّ غَرَفُوا بِأَيْدِيهِمْ مِنَ الْعَيْنِ قَلِيلاً قَلِيلاً حَتَّى اجْتَمَعَ فِى شَىْءٍ – قَالَ – وَغَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِيهِ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ ثُمَّ أَعَادَهُ فِيهَا فَجَرَتِ الْعَيْنُ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ أَوْ قَالَ غَزِيرٍ – شَكَّ أَبُو عَلِىٍّ أَيُّهُمَا قَالَ – حَتَّى اسْتَقَى النَّاسُ ثُمَّ قَالَ « يُوشِكُ يَا مُعَاذُ إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ أَنْ تَرَى مَا هَا هُنَا قَدْ مُلِئَ جِنَانًا ». رواه مسلم في صحيحه رقم الحديث(6086 ) باب معجزات النبي الجزء 15 الصفحة 184.
من جانبه يقول الباحث في الإعجاز العلمي في
القرآن الكريم، فراس نور الحق، إن إمارة تبوك، تقع في شمال غرب السعودية محاذية لبلاد الشام من الشمال و لها ساحل
على البحر الأحمر، مشيرا إلى أن منطقة تبوك منطقة صحراوية كانت قليلة المياه في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بسبب التغيرات المناخية التي تأثرت بها المنطقة والكرة
الارضية بشكل عام زادت فيها نسبة هطول الأمطار وأصبحت من أهم موارد المياه في المملكة
العربية السعودية وأصبحت تعتبر من المناطق الزراعية وبلغت مساحة الرقعة المزروعة في
عام 1420هـ حوالي 2283840 هتكار، وتركز 70% منها حول مدينة تبوك على طريق المدينة المنورة
وطريق الأردن ( الملك خالد سابقاً ) ويتصدر القمح المحاصيل المزروعة، ويوجد على بعد
45 كم تقريباً من مدينة تبوك بإتجاه الحدود الأردنية شركة تبوك للتنمية الزراعية (تادكوا)
العملاقة أكبر شركة زراعية بالشرق الأوسط المتخصصة في إنتاج الفاكهة والأعلاف والحبوب
والبطاطس والبصل، كما يوجد في تبوك شركة(أسترا) بمساحة 35 كم2 التي تنتج زهور القطف
(الورد الجوري، القرنفل، الليليم، الأقحوان،الجربيرا، الآستر ) وتصديرها إلى الأسواق
المحلية فقط، وكذلك تنتج مزارع تبوك العنب و الزيتون والدراق والخوخ والمشمش والحمضيات
والتفاح.