وزير الأوقاف: تصاعد ملحوظ في انتشار الإلحاد.. وعلى الجميع مواجهته بطرق صحيحة

  • أحمد حمدي
  • الأحد 08 ديسمبر 2024, 9:51 مساءً
  • 189
أسامة الأزهري، وزير الأوقاف

أسامة الأزهري، وزير الأوقاف

قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف أن هناك تصاعدًا كبيرًا في فكرة الإلحاد في العالم ابتداءً من عام ٢٠٠٥م فصاعدًا، ثم انطلقت هذه الموجة إلى عالمنا العربي والإسلامي ابتداءً من عام ٢٠١١م فصاعدًا.

 

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مؤتمر دار الإفتاء الدولي الرابع والثلاثين بالاشتراك مع الجمعية الفلسفية المصرية، تحت عنوان: "الفلسفة الإسلامية حاضرها ومستقبلها في العالم"، برئاسة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والأستاذ الدكتور مصطفى النشار، رئيس الجمعية الفلسفية المصرية.

وأضاف: وجدنا نماذج من الرموز العربية في الثلاثينيات والأربعينيات سلكت مسلك الإلحاد؛ مثل الأستاذ عبد الله القصيم النجدي، والأستاذ جميل صدقي الزهاوي، والأستاذ إسماعيل مظهر، والأستاذ إسماعيل أدهم، وعدد من الأساتذة الذين قدموا أطروحات، وما زالت كتبهم موجودة ومتاحة إلى الآن، ثم خبت هذه الموجة.

 

وأوضح أنه ظهرت موجة أخرى في السبعينيات، وكتب فيها الأستاذ مصطفى محمود كتابه (رحلتي من الشك إلى الإيمان، وحوار مع صديقي الملحد)، ثم خبت هذه الموجة –أيضا- حتى ظهرت الموجة المعاصرة للإلحاد، ووجدنا أنفسنا أمام حالة غليان فكري يشيع قضية الإلحاد بين قطاعات مختلفة من الشباب، واجتهدنا في حصر ما يمكن أن يزعج العقل فيما يتعلق بالإيمان.

 

وأكد وزير الأوقاف رصد ما يقرب من سبعين إشكالية وزعت على ثلاثة أنماط من العلوم، علم الكونيات، وعلم الفيزياء، وعلم الفلسفة، مشيرًا إلى أن أشهر من نَظِّر للإلحاد "ستيفن هوكنج"، و"كارل ساغان"، وغيرهما من الأساتذة، مضيفًا أنه ظهر كتاب (وهم الإله) لهوكنج، الذي تصدى لمناقشته من البعد الفلسفي الفيلسوف المسيحي "وليام لين كرايغ"، وألَّف كتابًا اسماه (حجة الكلام الكونية)؛ تأثرًا منه بعلم الكلام عند المسلمين واشتباكًا مع أطروحة الإلحاد.

 

وأوضح وزير الأوقاف أن الإلحاد يدور في أربع مدارس، هي: الملحد المطلق، وهو الذي ينفي الألوهية بكمالها، والملحد الربوبي، وهو الذي يعترف بالألوهية وينفي الشريعة والوحي، والملحد اللاأدري، والملحد المنفجر نفسيًا، مضيفًا أن هناك فلاسفة يؤمنون بوجود الإله، ونقلوا الإيمان من منطق الدليل العقلي إلى منطق الدليل الأخلاقي قائلين بأن الله لا يستدل عليه بالعقل.

 

وأكد الأزهري ضرورة وجود نقاش فلسفي عميق بأطروحات في منتهى العمق كالتي ألفها ابن رشد، والغزالي، وعلاء الدين الواسطي، وغيرهم، موضحا أن الفلسفة الإسلامية في الحاضر والمستقبل أحوج ما تكون إلى بعث لأجيال من عباقرة الفلاسفة والمتكلمين؛ ليكون لنا موضع قدم في العالم الذي يموج بفلسفات معقدة وصراعات عقلية حادة ترجع في غالبها إلى الإلحاد.


تعليقات