باحث بملف الإلحاد: الشذوذ الجنسي انتشر في أوروبا بسرعة شديدة.. وعلى "العالم الإسلامي" الحذر (فيديو)
- الإثنين 30 ديسمبر 2024
تعبيرية
أجرى عدد من الباحثين تجربة تمثلت في تسجيل صوتي لإنسان وهو يتحدث بصدق، وفي اللحظة التي يكذب فيها كانت الترددات الصوتية الصادرة عنه تتغير، وجاءت النتائج أن حدثت تغيرات تحدث في تقاسيم الوجه أثناء الكذب، فقام بتجربة تتضمن تصوير إنسان يتحدث بصدق وفي اللحظة التي يكذب فيها تظهر ملامح محددة على وجهه تختلف عن حالة الصدق، ولكن هذه الملامح سريعة جداً ولا تدركها العين البشرية. واستخدم طريقة التصوير السريع لإدراك هذه التغيرات، ثم قام بإبطاء الصورة فلاحظ أن ملامح الوجه تتغير بشكل واضح أثناء الكذب.
والعجيب أن القرآن أشار
إلى ذلك بقوله تعالى عن المنافقين الذين يكذبون ويقولون عكس ما في قلوبهم: (وَلَوْ
نَشَاء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ) [محمد: 30]. أي أن الله لو
شاء لجعل نبيَّه يرى كذب هؤلاء من خلال تقاسيم وجههم (سيماهم) أي السمات والملامح التي
ترتسم على الوجه، وهذه إشارة واضحة إلى طريقة كشف الكذب من خلال الوجه. أي أن هذه الآية
تؤكد أنه يمكن كشف الكذب من خلال تقاسيم الوجه، وهو ما يستخدمه العلماء اليوم من خلال
أجهزتهم، فسبحان الله!، وفقا لما ذكره الباحث في الإعجاز العلمي الدكتور عبد
الدائم الكحيل، والذي أشار إلى أن الباحثين خلال تجربتهم بتسجيل صوتي لإنسان وهو يتحدث
بصدق، وفي اللحظة التي يكذب فيها كانت الترددات الصوتية الصادرة عنه تتغير، أي أن الموجات
الصوتية التي يسجلها الجهاز لها شكلان: الشكل الأول هو حالة الصدق، والشكل الثاني هو
حالة الكذب. وقد كان واضحاً الفرق بينهما.
وتابع: والمذهل أن القرآن
أشار إلى هذه الحقيقة العلمية في قوله تعالى: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)
[محمد: 30]. ففي هذه الكلمات إشارة واضحة إلى معرفة أو كشف الكذب من خلال الصوت (لَحْنِ
الْقَوْلِ)، واللحن هو التغير الطفيف في الصوت أثناء الكلام. ولذلك فإن الآية أشارت
إلى طريقة كشف الكذب من خلال الصوت قبل أن يكتشفها العلماء بأربعة عشر قرناً، فسبحان
الله! ، حيث تؤكد التجارب الجديدة أن المعلومات التي يختزنها القلب هي معلومات حقيقية
صادقة، ولكن مركز الكذب يقع في أعلى ومقدمة الدماغ، وهكذا فإن الإنسان عندما يكذب بلسانه،
فإنه يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلومات، والغريب أن القرآن أشار إلى هذه الحقيقة
الطبية بقوله تعالى عن المنافقين: (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ)
[الفتح: 11]. فاللسان هنا يتحرك بأمر من مقدمة الدماغ وهي الناصية، ولذلك وصف الله
هذه الناصية بأنها: (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق: 16]، والسؤال: من الذي
أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم بأن القلب لا يختزن إلا المعلومات الصادقة وأن مركز
الكذب يقع في الناصية؟ إنها معلومات طبية دقيقة جداً تشهد على صدق هذا النبي الكريم.
وأردف قائلا: إن
الباحثين في معهد الحساب العصبي، أثبتوا أن أي إحساس يمر به الإنسان يولد تغيرات في
وجهه ولكنها تمر سريعاً بحيث تصعب ملاحظتها، ولذلك فقد طور هؤلاء الباحثون برنامج كمبيوتر
يحلل تغيرات الوجه بسرعة مذهلة ويرصد أي تغيرات مهما كانت صغيرة. ويقولون إن التعابير
التي تظهر على الوجه في حالة الكذب تختلف عن تلك التعابير التي تظهر في حالة الغضب،
وتلك التي تظهر في حالة الإحساس بالذنب وهكذا، والنتيجة التي وصل إليها العلماء أن
الأحاسيس التي يمر بها الإنسان تظهر على وجهه، ولذلك قال تعالى في حق أولئك الملحدين
الذين يكذبون بالقرآن: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ
فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ) [الحج: 72]. فقد ربط القرآن بين تعابير
الوجه وبين ما يدور في دماغ هؤلاء من أحاسيس ومشاعر تجاه القرآن، والمعجزة هنا تتجلى
في حديث القرآن عن انعكاس الكذب على تعابير الوجه، فسبحان الله!
وأشار إلى ما وجده العلماء
حديثاً بعدما رصدوا حركة الدم في الخلايا العصبية
للدماغ أن منطقة الناصية تنشط بشكل كبير أثناء الكذب، وأن عملية الكذب تتطلب إسرافاً
في الطاقة، فالإنسان عندما يكون صادقاً لا يصرف أي طاقة تُذكر من دماغه، وعندما يكذب
فإنه يصرف طاقة كبيرة بسبب هذا الكذب! وقد استخدم العلماء جهاز المسح المغنطيسي fMRI فوجدوا
أن الإنسان لا يمكن أبداً أن يتحكم بدماغه، فعندما يريد أن يكذب فإن نشاطاً سوف يحدث
في دماغه ولا يمكن أن يوقف هذا النشاط. وسبحان الله! كل ما أمرنا به القرآن فيه الخير
والنفع والفائدة، فقد أمرنا بالصدق، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119]، ويقول أيضاً: (فَلَوْ
صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) [محمد: 21]. أليس الإسلام ديناً رائعاً؟
وتابع: قام العلماء حديثاً جداً بعدد من التجارب بهدف اختراع
جهاز لكشف الكذب، وكان من نتائج هذه الدراسات أنهم اكتشفوا أن المنطقة المسؤولة عن
الكذب عند الإنسان هي مقدمة الدماغ أي الناصية، وهذه المنطقة تنشط بشكل كبير أثناء
الخطأ، ولذلك خرجوا بنتيجة وهي أن عمليات الكذب وعمليات الخطأ تتم في أعلى ومقدم الدماغ
في منطقة اسمها (الناصية)، والعجيب أن القرآن تحدث عن وظيفة هذه الناصية قبل قرون طويلة!
يقول تبارك وتعالى عن أبي جهل: (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ
* نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) [العلق: 15-16]، فوصف الناصية بالكذب والخطأ وهذا
ما يراه العلماء اليوم بأجهزة المسح بالرنين المغنطيسي، فسبحان الله الذي أودع في كتابه
هذه الآيات لتكون دليلاً على إعجاز كتابه في هذا العصر!
وختم قائلا: هل يمكن للحيوانات أن تغش وتخدع وتكذب مثل عالم البشر؟
هذا ما كشفه آخر الأبحاث العلمية، فقد أكد باحثون بقسم الأحياء بجامعة بوتسدام الألمانية
أن الكذب منتشر في عالم الحيوانات بدرجة كبيرة عكس الاعتقاد السائد، وقد توصل فريق
الباحثين إلى أن الكذب لا يقتصر على البشر، وإنما يمتد ليشمل أيضا عالم الحيوانات والطيور!!
وهنا نتذكر قول الحق تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ
بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ
ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. إن هذه الآية تخبر بأن عالم الحيوانات
والطيور يشبه الإنسان، وقد ثبُت ذلك علمياً بما يشهد على إعجاز هذا الكتاب العظيم،
فسبحان الله!