كيف أصبح علم الأمراض حجة على الملحد؟

هيثم طلعت: إبهار النظام المعلوماتي الذي يُشفر للكائنات سيظل حَجَر عثرة في وجه الإلحاد

الأربعاء 25 ديسمبر 2024

أحمد نصار

الأربعاء 20 نوفمبر 2024, 03:23 صباحا

الدواء

يزعم الملحد وهو مؤمن بعبثيه هذا الكون، أن هناك نقص من جانب خالق هذا الكون ويقول لماذا توجد امراض بين البشر وكأن حجته يجب ان نكون في عالم من المثل فلماذا تحصل أمراض وسأثبت خطأه من خلال علم الأمراض الباثولوجيا التي يدعي بأنها نقص في مثالية خلق هذا الكون فعلم الأمراض هو خير دليل على وجود نظام دقيق يعمل في هذا الكون ويعمل داخل الجسم البشري المذهل

يقول الباحث في الإعجاز العلمي والهندسي في القرآن الكريم، ماهر بقجة، إنه عندما يصاب هذا الجسم بالمرض، تعرف أن هذا الجسم كان يعمل بشكل دقيق ومتوازن ومحسوب ثم أصابه المرض والمرض يعني هنا أن خلايا الجسم وأنسجته وأعضائه وأجهزته منضبطه بدقة وكل شيء في هذا الجسم يعمل العمل الدقيق الذي يدل على اتقان صنع هذا الجسم وهنا يأتي المرض ليكشف دقة هذا الجسم وليس نقصه لأن المرض أثبت أنه كان يعمل بإنضباط وحصل مرض جعل هذا الجسم يفقد احدى وظائفه الدقيقه ليمرض وهذا الشيء إن دلنا انما يدل على ان صانع هذا الجسم قد حدد وظيفة كل عضو في هذا الجسم بشكل دقيق ومتوازن وعندما يحصل المرض يحصل هذا الاختلال في التوازن

وأكمل: هنا يأتي دور الدواء وعلم الأدوية ليكمل قصة هذا الإتقان في صنع الجسم البشري وليس بعبثيته عندما يعيد الدواء التوازن للجسم حينما نعرف من خلال تشخيص المرض ثم وصف الدواء المناسب له وصدق رسول الله عندما قال ما من داء إلا له دواء فالموضوع منظم وليس عبثي والجسم لايعمل بالعبث والسحر كما يدعي هذا الملحد لكل سبب مسبب ولكل داء دواء ولكل مرض هناك مسببات ونتائج وهنا يبرز لك أن صانع الكون صنعه بدقة وإتقان وليس بالعبث

وتابع: فمثلا عندما نقول مرض في الكليه، فلابد أن الكلية التي كانت تعمل على طرد السموم من الجسم قد أصابها خلل ما وهذا ينطبق على عمل القلب وعمل الدماغ وعمل الرئة وعمل الأمعاء فعلم الأمراض الذي يدعي الملحد أنه خلل في عمل الجسم فقط أثبت من خلال جهله دقة عمل الجسم وليس عبثيته وأثبت وظيفة محددة لكل عضو فيه وأثبت دقة إتقان صنع هذا الجسم وعندما يأتي المرض يفقد هذا الجسم عمله الدقيق.

وتسأل فهل ترى كم هو جاهل وقاصر تفكير هذا الملحد المهم لديه النقد ولكن نقده وللأسف غير بناء ويأتي إما من حقد على الدين ليثبت نقص كمال خلق الله في هذا الكون الذي أتقن صنع كل شيء فيه أو من جهل هذا الملحد بالعلم، منوها إلى أن الحجة لماذا توجد أمراض هي حجة عليك أيها الملحد وليس حجة لك يامن تؤمن بعبثية الكون ولكن بدراسة العلم وجدنا أن العقل متغلغل في صنع كل شيء في هذا الكون وفي قوانينه الدقيقة المتوازنة وعندما يحصل خلل يحصل مرض ويأتي الدواء ليعالج هذا المرض ويعيد الجسم إلى عمله المنضبط الدقيق وهذه نتيجة منطقية لوجود السبب والمسبب والنتيجة الطبيب يصلح نظام عمل الجسم المريض من خلال الدواء ويعيده إلى عمله الدقيق مثلما يفعل خبير الإصلاح للأجهزة الإلكترونية في تتبع مسار العطل لجهاز الكتروني ويعيده لوضعه الطبيعي فلايوجد عبث وسحر في الكون هناك منطق السبب والنتيجة أجمل مافي الكون كما يقول العالم أينشتاين أنه مفهوم ومنطقي دائما أي كون حق

وختم قائلا: هذا يدل على أن الكون بعيد كل البعد عن العبث كما يعتقد الملحد فلو كان الكون عبثي لما ثبت به قانون وماصدقت به تجربة