د. عباس شومان: اللغة العربية أشرف اللغات على الإطلاق
- الخميس 26 ديسمبر 2024
- بواسطة أحمد نصار
- الخميس 26 ديسمبر 2024
هيثم طلعت: فرضية خروج جُسيمات باستمرار من الفراغ الكوانتي من أشهر تدليسات الملاحدة
- جداريات Jedariiat
- الأحد 17 نوفمبر 2024, 9:48 مساءً
- 149
هيثم طلعت
رد الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، على سؤال يقول: هناك جُسيمات تخرج من الفراغ الكوانتي أو الفراغ الكمومي.. هل هذا يعني ظهور المادة من لا شيء؟
وبين أن هذه الفرضية، فرضية خروج جُسيمات باستمرار من الفراغ الكوانتي، كانت تُعدُّ من أشهر تدليسات الملاحدة في مطلع الألفينات.
وأردف: كانوا يقولون: هناك جُسيمات تظهر من لاشيء، لكن ما لم يقولوه لنا هو أنَّ: اللاشيء في مصطلح الفيزياء هو "شيء حقيقي له وجود" وليس لاشيئًا، ليس هو العدم، فاللاشيء في الفيزياء يُسمى بـ: الفراغ الكمومي أو الفراغ الكوانتي، وهو فراغ اصطلاحيٌّ، ولا يعني العدم، فهو فراغ موجود في إطار الزمان والمكان والمادَّة والطاقة، وفي هذا الفراغ قدر من الطاقة يستحيل التخلص منه.
وأوضح أن ما
يحصل هو تحوُّلات لهذه الطاقة إلى جُسيمات افتراضية، ثم تختفي الجسيمات سريعًا، وهذا كل ما في الأمر، فالفراغ الكوانتي لا يؤدي لظهور جسيمات
من العدم، وإنما من مجالات طاقة وزمان ومكان.
وبما أنَّ الكون
باتفاق الفيزيائيين جاء من اللازمان واللامكان؛ فبالتالي: ما عَلاقة هذه الظاهرة
بنشأة الكون؟
والغريب أن هذه
الجُسيمات الافتراضية التي تخرج من الفراغ الكوانتي، لا قيمة حقيقية لها؛ لذلك هي
تُسمَّى
Virtual particles جسيمات
افتراضية، ولا تتحوَّل إلى جُسيمات حقيقية.
هي جسيمات
افتراضية لا تتحوَّل إلى مادة، وليست بمادة أصلًا، وإنما تختفي ذاتيًّا فور ظهورها، ولن تتحوَّل إلى مادة إلا بتفاعلها مع
مادَّة وطاقة.
وتابع: إذنْ في
ميكانيك الكم حتى تحصل على هذه الجُسيمات الافتراضية أنت تحتاج إلى: مكان، وزمان، وحد أدنى من الطاقة Zero-point energy
(ZPE). وهذه
جُسيمات افتراضية ليست بمادة أصلًا، وإنما تختفي فور ظهورها!
وطرح الباحث في
ملف الإلحاد سؤالا: لماذا يندفع الملحد خلف هذه الأُطروحات، ويبني عليها سراب
أوهامه؟ ولماذا يفترض أمورًا غير منطقيَّة ولا واقعيَّة؟
وأردف: الجواب
ببساطة لأن الإلحاد لا ينتصر إلا باللعِب
على وَتَر السحر والخرافة، والدين هو أحد الانتصارات الكبرى للعقل، الدين أكبر انتصار للعقل، أما الإلحاد فلا يملك إلا الافتراضات
البائسة، والتي قد تكون بُرهانًا على معاناته!
