كيف أثبت العلم بأن الإيمان بالله يزيد وينقص ؟!

  • أحمد نصار
  • السبت 16 نوفمبر 2024, 9:05 مساءً
  • 25
جانب من الدراسة

جانب من الدراسة

 في دراسة مدهشة وفريدة من نوعها، قامت بها الدكتورة  Anneke Buffone  تهدف لاكتشاف أفضل الطرق لتقوية الإيمان بالله تعالى واليقين به.. الدراسة التي نشرت في مجلة Social Psychological and Personality Science في عدد أبريل 2016 تقول: إنك عندما تجلس مع نفسك وتتذكر قدرة الخالق على حمايتك وإنقاذك وقدرته على تأمين رزقك.. وتتذكر في نفس الوقت ماذا كان من الممكن أن يحصل لولا رعاية الله لك ولطفه بك، وراحت الباحثة تؤكد الباحثة أن الإنسان بمجرد أن يفكر بالاحتمالات السيئة التي من الممكن أن تصيبه – لولا مساعدة الله له وتغيير حياته – فإن هذا التفكير التأملي يجعلك إيمان الإنسان أكثر قوة، وفقا للباحث في الإعجاز العلمي في القرآن المهندس عبد الدائم الكحيل.

وتابع: أنه  وفي الوقت نفسه فإن الإنسان الذي يعتقد أن الأمور كلها تسير بالمصادفة فإن إيمانه يكون ضعيفاً جداً، وقد ينقلب إلى الإلحاد. أي أن التفكير بقدرة الله على التحكم في كل شيء.. سوف يساعد ضعيفي الإيمان على زيادة إيمانهم ويقينهم بالله تبارك وتعالى، لافتا إلى أن القرآن الكريم في كثير من آياته يركز على هذه النقطة المهمة كوسيلة لزيادة الإيمان، بل ويذكر المؤمن دائماً بقدرة الله ورحمته ولطفه بعباده.. قال تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [النور: 21]. هذه الآية تضعك أمام تفكير: ماذا سيحدث لولا رحمة الله بك؟ ومثل هذا التفكير يجعلك تشعر وتقدر نعمة الإيمان التي أرمك الله بها.

وأضاف: قال تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران: 103]. فعندما نتذكر كيف أن الله أكرمنا بنعمة الهداية وأنقذنا من النار.. وماذا لو كنا ملحدين؟ كيف سيكون شكل حياتنا وآخرتنا، منوها إلى أن آيات كثيرة جداً تجعلك تفكر في احتمالات سيئة ستحدث لك لولا فضل الله ورحمته.. مثل قوله تعالى: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)

وختم قائلا: إن الإيمان يزداد وينقص وهذا ما أكده القرآن في آيات عدة، ففي سورة التوبة قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَ عَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال:  2]. وقال أيضاً: { وَ إِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }، لافتا إلى أنه حتى إن الهدى يزداد وينقص.. قال تعالى: (وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَ آتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)  [محمد:  17]. إن هذه الآيات تتفق مع معطيات العلم الحديث.. وهذا يدل على أن القرآن يتفق مع العلم.. فالحمد لله رب العالمين.

 

 

 

تعليقات