رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

عبد المنعم فؤاد: ما يشاهد الآن من طرق «شيطانية كركرية» ضلال وعدم احترام بالدين

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 23 سبتمبر 2024, 7:57 مساءً
  • 96
الطائفة الكركرية

الطائفة الكركرية

قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر، إن ما يجري على الساحة من تقمص لشخصيات تدعي أنها تقربك إلى الله تعالى بحبها، وزيارتها وشد الرحال إليها وما يصحب ذلك من رقص وطبل و(تنطيط) وكأنهم في سيرك: هو نوع من التهريج والعبث المقصود لديننا وعقيدتنا.


وشدد على أن والنبي الكريم والصحابة الأجلاء ومن تبعهم من الصالحين والعلماء لم يعرفوا هذا، ولا فعلوه ولا دعوا آليه ولا أقروه، والدين من هذه الأعمال الشاذة والأفعال الشيطانية براء ولا يخدم سوى الغلاة ودعاة التطرف!


وأوضح أن التصوف الحقيقي العملي الواقعي هو: الزهد والورع وحسن الخلق والتواضع والحياء، والتمسك بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا ما أعلنه كبار رجال المدارس الصوفية منذ أن وضعت لبناتها الأولى لتقاوم الذين انصرفوا لترف الدنيا، ونسوا الد ين والآخرة. وذكر أن ما يجري على الساحة ويشاهد الآن من طرق شيطانية كركرية وعرفتية وتجنية (ومهلبية) هو لهو وعبث وضلال وإضلال وعدم احترام للدين وتعاليم الكتاب الكريم الذي يدعو دائما إلى التقرب من المولى والدعاء له وحده (إن ربي قريب مجيب) والاعتقاد بأن التصرف في الكون وأقدار العباد هو لخالق العباد دون سواه.

 وتابع: على المسؤولين حماية المجتمع من هذا التلوث الفكري والخلقي، والدين أمانة في أيدينا جميعا وحراسته واجبة وبالقانون الذي يمنع ازدراء الأديان، وهذا العبث ينسبه أصحابه للدين كذبا وبهتانا، ويدعون أنهم هم القربى إلى الله، وإلا فما معنى قول رجل ( لولم تجد ركنة للسيارة في مكان ما اذكرني تجدني وتجد مكانا فورا لسيارتك ) وما معنى أن يدعي آخر ( أنه من دخل طريقته فهو آمن ومن دخل داره فهو آمن ومن ذكر اسمه فهو آمن وأنه هو القطب والغوث والمدد ) وهناك من اتباعه من يصفق ويهلل لهذا الجنون والعته اللامسؤول وعلى الملأ وبدون استحياء (وعلى عينك يا تاجر)! 

وتسائل: ما معنى هذا العبث وهل هذا كلام من الدين أو يقره الدين أو يرضي رب العالمين والرسول الآمين؟!

أوقفوا هذا التهريج - يا سادة - حتى لا يحل علينا غضب الله القائل سبحانه: ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ) فنحن الآن في اشد الحاجة للرجوع إلى الله، فهو وحده المغيث والقريب والمجيب، يسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء وكل ما في الكون إليه محتاج.

تعليقات