باحثة بالإعجاز العلمي: الله يدعونا للتأمل والتفكر في الخلق لإيقاظ القلب من غفلته

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 10 سبتمبر 2024, 07:14 صباحا
  • 125
تعبيرية

تعبيرية

  يقول رب العزة في كتابه الكريم في سورة الأنبياء "وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن ـ اياتنا معرضون” يخبرنا القرآن الكريم من خلال هذه الآية العظيمة أن الله سبحان وتعالى قد أبدع في خلق السماء وأحسن بنائها بحيث جعلها بمثابة سقف يساهم في حفظ واستمرار الحياة على كوكب الأرض فكيف جعل الله من شيء لا مرئي سقفا ضخما لولا وجوده لانعدمت الحياة فوق الأرض؟

وفي هذا الصدد تؤكد الدكتور إيمان الدوابي ، الباحثة في الإعجاز العلمي بالقرآن، إأ طبقات الغلاف الجوي، عندما خضت للدراسات العلمية راح العلماء يقسمونها إلى خمسة مناطق تحتوي على سبع طبقات هي من الأسفل إلى الأعلى، وتتمثل هذه الماطق في منطقة تروبوسفير وهي منطقة الهواء السفلي التي تعيش فيها الأحياء، يصل ارتفاعها إلى 16 عشر كلم؛ وكذلك منطقة ستراتوسفير تمتد من 16 إلى 50 كلم فوق سطح الأرض، وهي تحتوي على جزيئات غازية كبريتية وتضم أيضا طبقة الأوزون؛ وهو غاز مؤلف من ثلاث ذرات من الأوكسجين؛ ومنطقة مزوسفير تمتد من 50 إلى 80 كلم فوق سطح الأرض ويضم القسم الأخير منها أولى الطبقات المتأينة( طبقة د)؛ فضلا عن منطقة ترموسفير أي الكرة الحامية و تمتد من 80 إلى 500 كلم فوق سطح البحر وتضم طبقتان من الغازات المتأينة؛ هذا بجانب إلى منطقة الإكزوسفير أي الكرة الخارجية وتمتد من 500 كلم إلى بضعة آلاف الكيلومترات فوق سطح الأرض وقد اكتشفت الأقمار الاصطناعية أن فيها طبقة سفلى مكونة من غاز الهيليوم وطبقة عليا مؤلفة من غاز الهيدروجين.

وتابعت أن الأبحاث العلمية التي أجريت في القرن العشرين، أثبتت أن الغلاف الجوي يؤدي وظائف ضرورية لاستمرار الحياة على الأرض. إن الطبقة الثالثة للغلاف الجوي تعمل على صهر كل شيء قبل أن يصل إلى الأرض؛ فهو يدمر العديد من النيازك والأحجار الآتية من الفضاء فيمنعها من السقوط على الأرض فلا تتأذى الكائنات. كما أن طبقة الأوزون تمتص الأشعة فوق البنفسجية الضارة ولا تسمح بمرور إلا كمية محدودة؛ أكد العلماء على أن هذه الكمية الضئيلة ضرورية لعملية التمثيل الضوئي. كما يساهم الغلاف الجوي للأرض على الحفاظ على درجات الحرارة المناسبة للحياة التي يتميز بها كوكب الأرض .

 وأشارت إلى أكتشاف العالم فون ألن بواسطة الأقمار الاصطناعية أن الغلاف الجوي محفوظ من الأشعة الكونية والرياح القاتلة بواسطة أحزمة تولدت من حقل الأرض المغناطيسي، ولولا وجود أحزمة فان ألن، لكانت الانفجارات الشمسية العظيمة قد  دمرت الأرض. يقول العلماء أن الأرض تتميز عن باقي كواكب المجموعة الشمسية بقوة هذا الحقل المغناطيسي الذي يمثل الدرع الواقي لها.

وختمت قائلة إن الإنسان في هذا العصر، بات يتسارع للحصول على المصالح المادية، فالمادة طغت على جوهر مفهوم الحياة السعيدة؛ ظنا منه أنها السبيل الرئيسي للسعادة. فإذا تأملنا كلام القرآن الكريم نجد أن مولانا الحكيم يدعونا للتأمل والتفكر في خلق الأرض والسماء وغيرها من المخلوقات الربانية لعل التعرف على تكوينها المادي يوقظ القلب من غفلته عن من خلق فأحسن وأبدع.

تعليقات