باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
يقول رب العزة في كتابه الكريم "وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ
حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَۚ وَعَلَى ٱلۡمَوۡلُودِ
لَهُۥ رِزۡقُهُنَّ وَكِسۡوَتُهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ لَا تُكَلَّفُ نَفۡسٌ إِلَّا وُسۡعَهَاۚ
لَا تُضَآرَّ وَٰلِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوۡلُودٞ لَّهُۥ بِوَلَدِهِۦۚ وَعَلَى
ٱلۡوَارِثِ مِثۡلُ ذَٰلِكَۗ فَإِنۡ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٖ مِّنۡهُمَا وَتَشَاوُرٖ
فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَاۗ وَإِنۡ أَرَدتُّمۡ أَن تَسۡتَرۡضِعُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ
فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِذَا سَلَّمۡتُم مَّآ ءَاتَيۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱتَّقُواْ
ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ" البقرة
"233".
من جانبه أشار الدكتور محمد جمعة العيسوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو المركز
الدولى لبحوث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، إلى أن من يتأمل هذه الآية، سوف يجد
وجوها متعددة من وجوه الإعجاز التشريعي والعلمي، منوها إلى أن وجه الإعجاز يتمثل في
تحديد أقل مدة الحمل من خلال النص في الآية على أن مدة تمام الرضاعة حولين كاملين.
وتابع: أما في قوله تعالى : وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ
يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَۚ"
لافتا إلى قوله تعالى في آية أخرى : وَوَصَّيۡنَا
ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ إِحۡسَٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهٗا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهٗاۖ
وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ"، فجمع هنا بين الحمل والرضاعة
وجعلها ثلاثين شهرا وفي سورة البقرة حدد الرضاعة،
فإذا حذفنا من الثلاثين شهرا أربعة وعشرين شهرا وهي الحولين بقي ستة أشهر هي أقل مدة
الحمل الذي يمكنه العيش ومن ثم الرضاعة، وقد ثبت طبيا صحة هذا الأمر وأن المولود لا
يعيش لدونها فسبحان من أخبر وعلم .
وختم قائلا: إنه قد استنبط هنا وجها إعجازيا هو ارتباط زمن الحمل والرضاعة ارتباطا
جعلهما كالشيء الواحد في جملة زمن الحدثين
وقد أشارت إليه الآية في قوله تعالى : ﵟ وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ ﵞ فجمع بين الولادة طلب الرضاعة وهو ما كشف عنه الطب الحديث كما سيأتي في الومضات
القادمة .