باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
قال حسان بن عابد، وهو باحث في ملف الإلحاد، إنه ينبغي على المرء أن يعجب بمهارة الخالق الأعظم للعالَم Supreme Creator of the world في بناء القفص الصدري للإنسان، ليس بالعظام فقط ولا بالعضلات فقط، ولكن من كليهما بالتناوب، على عكس الجمجمة التي شُكّلت بالكامل من العظام، والبطن المبنيّ بالعضلات بشكل رئيسيّ، ويجب ألا يتمّ التغاضي عن هذه النقطة المهمّة باستخفاف أو دون إيلائها الاهتمام الواجب، بل علينا معالجتها بشيء من التفصيل وبالاهتمام المناسب.
وذكر في منشور
عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن الدماغ لا يحتاج إلى عضلات للقيام بأيّ من
وظائفه، فلا يتوسع أيّ جزء من الجمجمة أو ينضغط، وهكذا يكون الدماغ محاطًا
بالجمجمة كما لو كان محاطًا بخوذة.
وتسائل: ماذا لو
كانت الأعضاء الداخلية كالمعدة والأمعاء والمثانة والرحم محاطة بجدار عظميّ مماثل،
فكيف يمكن للمعدة أن تفسح المجال لاستقبال الطعام والشراب؟ وإلى أي اتجاه سيبرز
بطن المرأة الحامل؟ وكيف يمكن دفع الطفل بنجاح أثناء الولادة إذا لم تكن هناك
عضلات مساعدة؟
وبالمثل، إذا
كان الصدر يتشكّل كليًا وحصريًا من العظام، فإنّ حركات الصدر التي نحتاجها بشكل
أساسي لأداء التنفس سيتم إلغاؤها تمامًا، ومن ناحية أخرى، إذا تم تشكيله فقط من
العضلات لإنتاج هذه الحركات، فإنّ العضلات، التي ليس لديها أيّ شيء خارجي صلب
للتحكّم فيها، سوف تنهار على الرئتين والقلب!
وذكر أنه للحفاظ
على سعة معينة داخل الصدر مع تمكينه من التحرك بشكل إرادي، تمّ وضع العضلات
بالتناوب بين العظام، وهذا يوفر قدرًا كبيرًا من الأمان للقلب والرئتين، لأنه بهذه
الطريقة يتم حمايتهما بشكل أفضل ممّا لو كان الصدر يتكون من العضلات فقط، بالإضافة
إلى ذلك، توفّر الكتلة العظمية للصدر دعمًا رائعًا للكتف والذراعين.
وأشار إلى أن هذه الكلام أكده أندرياس فيزاليوس، أحد أشهر علماء التشريح على الإطلاق، في موسوعته الرائعة بنية الإنسان "دي هيوماني كوربوريس فابريكا" De humani corporis fabrica، المجلّد الأول عن العظام والغضاريف، نسخة مترجمة للإنجليزية من طرف ويليام ريتشاردسون وجون كارمان، الصفحات 207-208.