أفلا تبصرون.. عملية نقل الرحيق بين بطون النحل لإنتاج العسل!

  • أحمد نصار
  • السبت 31 أغسطس 2024, 5:10 مساءً
  • 142
النحل

النحل

 سيظل عالم النحل مدهشا، لا سيما في مجال التعاون والتفاعل بين أفراد الخلية، والذي يعد عنصرًا أساسيًا للبقاء والنجاح، حيث يعد أحد أبرز أمثلة هذا التعاون في عملية تحويل الرحيق إلى عسل، وهي عملية تتطلب جهدًا مشتركًا من عدة نحلات شغالة، وفقا لصفحة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

وأضافت: أنه عند جمع نحل العامل للرحيق من الزهور، يعود به إلى الخلية حيث يتم نقله إلى نحل شغال آخر عن طريق عملية تسمى "تغذية الفم للفم"تتضمن هذه العملية نقل الرحيق من بطن نحلة إلى بطن نحلة أخرى ثم نقله بين نحلات العمل عدة مرات من خلال تغذية الفم للفم، في كل مرة يتم فيها نقل الرحيق بين نحلات العمل، يتم إضافة إنزيمات من غدد في رؤوس النحل، منوهة إلى أن هذه الإنزيمات تبدأ في كسر السكريات الموجودة في الرحيق إلى سكريات أبسط. كما يتم تقليل محتوى الماء في الرحيق عن طريق تبخير جزء منه ليتم انتاج العسل ليتم سكبه في بيوت النحل السداسية.

وأوضحت أن القرآن، قد أشار لعملية تغذية الفم للفم أي تناقل الرحيق بين بطون النحلات لإضافة الانزيمات وتخميرها لإنتاج العسل في سورة النحل، قال تعالى: “يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ” (النحل: 69) حيث ذكر بطونها بلفظ الجمع ولم يذكر بطن بلفظ المفرد لان النحلة لا تملك الا بطناً واحدة فقط وهذا من الاعجاز العلمي الذي اخبر به الله سبحانه وتعالى والذي لم يكون ليعرفه البشر الا مؤخرا بعد التطور العلمي.

قال تعالى : ﴿ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾

تعليقات