باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
سورة الطارق
قال الدكتور فاضل
السامرائي، إن سورة الطارق وهى سورة مكية، تتناول آياتها قضية الإيمان بالبعث وقد أقامت
الدليل على قدرة الله تعالى في خلقه وفي كونه.
وتابع: أن السورة قد ابتدأت، بالقسم بمخلوفين من مخلوقات الله العظيمة السماء
والطارق وإن كان الله تعالى يقسم بمخلوقاته التي نرى كل يوم عظمتها، وبديع صنعها فكيف
لا نؤمن بمن خلق هذه المخلوقات وقدّر لها حركتها على أحسن وجه، وفي أحسن صورة فسبحان
الله خالق الكون المبدع العظيم. ثم تنتقل الآيات للحديث خلق آخر من خلق الله المبدع
وهو كيفية خلق الإنسان من نقطة ماء قال تعالى:(فلينظر الإنسان مم خلق)، لافتا إلى أن
اللطيف في هذه السورة أن الآيات تعرض أيضاً خلق الزرع من ماء المطر قال تعالى:(والسماء
ذات الرجع) أي المطر و(الأرض ذات الصدع) الأرض تتصدع ويخرج منها الزرع بعد أن نزل عليها
المطر. وكأنما هذه الآيات تثبت أن الخالق واحد لا شريك له لأن طريقة الخلق واحدة، خلق
الإنسان من ماء وخلق الزرع من ماء .
وأكمل: فلو كان هناك آلهة متعددة لتعددت طرق الخلق والإيجاد, أما – وحدة طريقة
الخلق- فهي تدل على – وحدة الخالق – سبحانه. فالمطر ينزل إلى رحم الأرض فيخرج الزرع
المختلف ونقطة ماء الرجل تدخل رحم المرأة فيخرج المولود بعد أن كان جنيناً في رحم أمه،
فسبحان خالق الإنسان والكون.
وأضاف قائلا: إن السورة قد ختمت كما في السورة السابقة
بالحديث عن القرآن العظيم معجزة رسولنا الكريم وتبيّن صدقه قال تعالى:(إنه لقول فصل * وما هو بالهزل)
وبيّنت إمهال الله تعالى للمكذبين بهذا القرآن قال تعالى:(فمهّل الكافرين أمهلهم رويدا).