أفلا تبصرون.. أنسجة وأوعية التوصيل المعجزة في النبات !

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 8:02 مساءً
  • 138
النبات

النبات

 كثير هم الذين يسكنون الأدوار العليا والأحياء المتطرفة عن المدينة يعاون من توصيل المياه، وتوفيره باستمرار وللتغلب على هذه المشكلة الكبرى تشيد الدول الخزانات الكبرى وتنشئ المضخات العظيمة ويعاون ملاك العمارات العالية والبنايات الشاهقة الدولة في حل المشكلة ببناء الخزانات الضخمة والرافعات الكهربائية المساعدة على رفع المياه إلى الوحدات السكنية ويساهم السكان مع الدولة والملاك بتركيب مضخات عادية والية في وحداتهم السكنية ومع ذلك تظل المشكلة قائمة خاصة إذا انقطعت الكهرباء ويحتاط السكان لذلك بتخزين المياه في وحداتهم السكنية فهل توجد مشكلة نقل وتوصيل المياه في عالم النبات المتكاثف في الغابات وواسع الانتشار في الحقول والبلاد خاصة مع الأشجار الضخمة العالية التي تعلو بعضها ارتفاع المآذن الشاهقة والبنايات العالية؟

يقول الباحث في الإعجاز العلمي في النبات، الكتور نظمى خليل أبو العطا، إن من يتأمل شجرة الصنوبر pinus tacdal  الضخمة ونخلة جوز الهند cocos nuci fera  الشاهقة ونخلة البلح phoenix dactylifera المتمرة وشجرة الزان كبير الورق fagus grandifolia الضخمة والاسفيدات الذهبى acer acchainum العالية والكافور eucalyptus globules المتفرعة سيدرك أنها لا تعانى تلك النباتات من مشكلة نقل المياه إلى براعمها المتطرفة وقممها العالية وتوفيرها لجميع أجزاء النبات لو توقف الإمداد المائي براعمها الطرفيةterminal buds  والجانبية lateral buds  لهلكت شجرة الاسفندان الفضي يصل طولها إلى 48 قدم وبالنتح transpiration  فقط 85 جالون ماء في الساعة.

وأكمل: أن فدان الذرة في مصر ينتج 2400 متر مكعب من الماء في الموسم الواحد، بينما الغابة الواحدة في الولايات المتحدة تفقد 8000 جالون ماء في اليوم الواحد بالنتح فقط علاوة على ماء الادماع guttation  وغيره فكيف تصل تلك الكميات الهائلة من الماء إلى أوراق هذه النباتات وبراعمها الطرفية في ارتفاعا تصل لأكثر من خمسة عشر دورا في بناية شاهقة؟ وما القوة الرافعة العظمى والدائمة التي تقوم يرفع الماء من التربة إلى هذا النبات ؟ وما الأوعية والأنسجة الوعائية الموصلة لتلك المياه من الشعيرات الجذرية إلى البراعم الطرفية وكل زهرة وبرعم وورقه وثمرة بلا انقطاع أو تأخير في الليل والنهار.

وتابع : أنها آليات وأنسجة التوصيل المعجزة في النبات حيث وهب الخالق سبحانه وتعالى وأعطى النباتات الأرضية أنسجة توصيل معجزة بلغت عظمتها ودقتها وقمتها في النباتات الزهرية، منوها إلى أن النبات علميا يحتاج في تغذيته إلى نقل الماء ومواد الغذاء في شتى صورها من عضو إلى آخر وتزداد هذه الحاجة ازديادا مضطردا كلما نما النبات وكبر وأنتج خلايا وأنسجة وتراكيب جديدة وكلما ارتفع مجموعة الخضري shoot system فوق سطح الأرض وتشعب مجموعة الجذري root system وتختص بوظيفة التوصيل أنسجة خاصة في النبات تعرف بالأنسجة الوعائية أو الموصلة (2)Vascular or conducting tissuesتحتوى على قنوات ذات تركيب خاص مستطيلة فى اتجاه التوصيل وتتصل هذه الأنسجة ببعضها البعض في سائر أجزاء النبات مكونة جهازا موحدا يمتد ويتشعب في كل مكان مكونا أوعية الخشب xylem وأوعية اللحاء phloem ذات التركيب والآليات المعجزة.

وختم قائلا: من يصدق أن هذه الأنسجة وتلك الآليات أوجدها النبات غير العاقل وطورها أو أجدتها الطبيعة الصماء أو خلقت بالصدفة والعشوائية كما يدعى الدارونيون وأنها تطورت بالطفرة والانتخاب الطبيعي كما تذكر كل كتب علم الأحياء المؤلفة في الديار الغربية ومعظم الديار الإسلامية أنها الغزوة الإلحادية على العقيدة الإسلامية التي أراد أصحاب نظرية التطور بناء الكون على أساسها حتى تكون الدنيا أرحام تدفع وارض تبلع وما يهلكنا إلا الدهر وهذا ما فنده سيدنا موسى عندما قال له فرعون – فمن ربكما يا موسى – ؟ (طه49)

*قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى* لافتا إلى أن ربنا الذي خلق النبات ورزقه بأنسجة التوصيل بعد أن هيأها تماما للقيام بوظائفها الحيوية على أكمل وجه فارتفعت المياه إلى البراعم الطرفية الشاهقة في النباتات العالية ووصلت إلى الأفرع والبراعم الجانبية والأوراق والأزهار والثمار والجذور وأعضاء التخزين في النبات في أعجاز معجز فسبحان الله العظيم الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى.

 

 

 

تعليقات