باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
تعبيرية
قال الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن، المهندس عبد الدايم الكحيل، إن
قضية انهيار الكون ليست وليدة اليوم، بل تعد قضية فيزيائية قديمة، طرحها القرآن قبل
14 قرناً، لافتا إلى أن في عصرنا الحالي، يحاول بعض العلماء طرح نفس القضية والإجابة
عن سؤال مهم: كيف يتماسك الكون ولا ينهار على نفسه؟
وتابع: أن هناك دراسة لكلية لندن الملكية وجامعة كوبنهاغن وجامعة هلسنكي
(2014) وجد الباحثون أن الثانية الأولى من عمر الكون مهمة جداً حيث حدثت معظم العمليات
الأساسية في نشوء الكون، من خلال حدث تضخم مفاجئ في الكتلة الابتدائية، هذا التضخم
أو التوسع حدث خلال جزء ضئيل من الثانية.. ولكن مالذي كان يمسك الكون من الزوال؟
وأضاف أنه وفقا للدراسة فأن الجاذبية الكونية مع منحني الزمان والمكان عملوا
على الإمساك بالكون ومنعه من الانهيار أو التمزق، مشيرا إلى أن كتلة الإلكترون جاءت
بالضبط مناسبة للحفاظ على تماسك الكون، وكذلك سرعة الضوء وكذلك قيمة الثابت الكوني
وقيم أخرى كثيرة.. يكفي أن تتغير أي قيمة ولو بشكل طفيف ليؤدي ذلك إلى تحول الكون إلى
ثقب أسود وانهياره خلال زمن قصير.
وأكمل: وهنا يحتار العلماء، متسائلين، كيف تمكن الكون من النجاة من الانهيار؟ وكيف جاءت جميع القيم الفيزيائية بالضبط مناسبة لنشوء الكون؟ وكيف تمكنت الجاذبية من إمساك الكون ومنعه من الانهيار؟
ولفت إلى أن الجواب نجده في هذه الآية الكريمة التي نزلت في زمن لم يكن أحد يتخيل إمكانية زوال الكون وضرورة الإمساك بأجزائه... قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَ لَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 41].. فالله تعالى سخر كل القوانين والقيم الفيزيائية المناسبة التي تضمن عدم زوال الكون.
وتجدر الإشارة هنا إلى أهمية التفكر في كيف علم النبي الكريم أهمية الإمساك بالكون وحفظه من الزوال؟ ولماذا يتحدث في مثل هذه القضية العلمية التي لم ينتبه إليها العلماء إلا الآن في القرن الواحد والعشرين؟ إنه دليل على صدق هذا النبي الرحيم وصدق رسالة الإسلام.