حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
تعبيرية
يقول رب العزه
بسورة يوسف " وَقَالَ ٱلْمَلِكُ إِنِّىٓ أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَٰتٍۢ سِمَانٍۢ يَأْكُلُهُنَّ
سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنۢبُلَٰتٍ خُضْرٍۢ وَأُخَرَ يَابِسَٰتٍۢ ۖ يَٰٓأَيُّهَا
ٱلْمَلَأُ أَفْتُونِى فِى رُءْيَٰىَ إِن كُنتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبُرُونَ ".
ومن يتأمل الحضارة المصرية (الفرعونية) سيجد
أنها ظلت مجهولة لا يعرف عنها إلا بعض الآثار الظاهرة والتي غمر معظمها تحت الرمال
الصحراوية في الجيزة وأسوان والأقصر، حتى قام جان فرانسوا شامبليون العالم الفرنسي
بفك رموز اللغة المصرية القديمة بعد استعانته بحجر رشيد الذي كان قد اكتشف أثناء الحملة
الفرنسية على مصر، فقد نقش على الحجر نص بلغتين وثلاث كتابات: المصرية القديمة ومكتوبة
بالهيروغليفية والتي تعني الكتابة المقدسة، لأنها كانت مخصصة للكتابة داخل المعابد،
والديموطيقية وتعني الخط أو الكتابة الشعبية، واللغة اليونانية بالأبجدية اليونانية،
ومن خلال المقارنة بينها نجح في فك طلاسم الكتابة الهيروغليفية. وفتح هذا الاكتشاف
الباب واسعاً أمام الاكتشافات الأثرية والتعرف على حياة الفراعنة وحياة المصريين القدماء،
وفقا لصفحة العلم يؤكد الدين.
كما أن كلمة فرعون تعني باللغة المصرية القديمة
(البيت الكبير) والتي تطور استعمالها إلى لقب لحكام مصر ولم يعرف هذا اللقب لحكام مصر
إلا في بداية الأسرة الثامنة عشرة (1539 قبل الميلاد) حيث وجد نقش عليه خطاب موجه إلى
أمنحوتب الخامس (اخناتون) والذي دعي على أنه فرعون كل الحياة والرخاء والصحة.
كما تبين من خلال مطالعة الموسوعة البريطانية وموسوعة
الويكي بيدا وغيرها من الكتب التي تحدثت عن تاريخ مصر القديمة أن لفظ الفرعون لم يستعمل
إلا في بداية الأسرة الثامنة عشرة أي (1539 قبل الميلاد) فصاعدا ً أي كل الفترة الزمنية
التي سبقت هذا التاريخ كان لقب حكام مصر هو الملك بدون خلاف على ذلك سواء في أيام احتلال
الهكسوس (الذي يعني اسمه الملك الرعاة باللغة المصرية القديمة) لمصر ما بين( 1648 الي
1540 ق.م ) أو قبلها.
ولفتت الصفحة إلى أنه من المتفق
عليه أن نزول يوسف عليه السلام إلى مصر وحكمه كان قبل بعثة موسى عليه السلام بفترة
طويلة وذلك لقوله تعالى على لسان مؤمن آل فرعون﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ
بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ
قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ
هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ﴾[سورة غافر].
وختمت : أن المصريين
لم يقولوا لن يبعث الله من بعده رسولاً إلا بسبب الفترة الطويلة التي جاءت بعده ولم
يرسل فيها الله نبياً وهذا بعكس أنبياء بني إسرائيل الذين كان الله سبحانه يرسلهم على
فترات متقاربة وبما أن بعثة موسى كانت في زمن فرعون مصر (رمسيس الثاني) كمان تبين لنا
في بحث سابق فلا شك أن يوسف كان في مصر قبل عصر الأسرة الثامنة عشرة أي الفترة التي
كان يطلق على حكام مصر لقب الملك بغض النظر إن كان الحكام من المصريين أم من الهكسوس
فالكل كان يطلق لفظ ملك على الحاكم.
ونوهت إلى أنه تم
اكتشاف حجر يعود إلى الأسرة الثالثة وتحديداً إلى عصر الملك دوسر حيث كتب عليه ( الملك
زوسر يطلب من الآلهة رفع المجاعة التي ضربت مصر والتي استمرت لسبع سنوات إلخ ..)
والأرجح أن يكون يوسف عليه السلام قد حكم مصر في
عهد الملك زوسر أو دوسر في عصر الأسرة الثالثة لأنه جرى توثيق لهذه المجاعة على أنها
استمرت لسبع سنوات كما انه تمت الإشارة إلى حاكم مصر على أنه الملك وليس الفرعون وهذا
أيضًا موافق للقرآن الكريم..