د عبدالله محمد يكتب: هل يبقى لدى الملحد حجة بعد هذه الأدلة؟

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 11 يوليو 2024, 4:45 مساءً
  • 220
تعبيرية

تعبيرية

لمن يتفكر إذا ما دخلنا جسم الإنسان لذُهِلنا من بديع صنع الإنسان ولنراه منذ أن كان جنينًا، فلقد كان هناك ذكر وأنثى؛ هذا الذكر ينتج حيوانات منوية وهذه الأنثى تنتج بويضات ونجد أن الحيوان المنوي يحمل صفات الرجل والبويضة تحمل صفات الأنثى، ولكن هل ستبقى بداخل أجسادهما وينقرض البشر؟!  لا هناك عضوًا ذكريًا لخروج المني من الرجل وهناك عضوا أنثوياً لاستقباله والغريب أن العضوين مهيآن بالضبط لبعضهما والعجيب ان الحيوانات المنوية تعلم مكان البويضة فتذهب إليها مسرعة ثم تفرز إنزيم الهيالورونيديز لتفتيت جزء من غلاف البويضة ليدخل إليها فلماذا امتلك هذا الانزيم لماذا لديه القدرة على الاختراق.

 

وها قد دخل الحيوان المنوي داخل البويضة والسؤال هنا لماذا يجب أن يحدث تخصيب بعد دخوله لماذا لا يقفا ساكنين بدون تفاعل، والعجيب انه يحدث تفاعل وينشأ عنه الزيجوت ثم يكمل مراحل تكوينه .

وكان له مكان يأويه (الرحم) وكان وسط هذا الرحم مناسبًا من حيث الحموضة والقلوية ثم كان الرحم مجوفاً ليسكن فيه الجنين وكان موضع هذا الرحم مناسباً فهو قريب من فتحة الجهاز التناسلي للأم حتى يسهل عملية الولادة.

ولكن كيف سيتغذى في بطن أمه، هنا المشيمة التي تحيط به والذي يتدلى منها الحبل السري المجوف والذي يسمح بمرور الغذاء من الأم إلى جنينها ( فمن الذي رجح وجود الحبل السري على عدم وجوده) .

وتبدأ تتكون الرئتان اللتان تعملان بدون قوة من هذا الجنين لتحافظ على بقائه حياً ويبدأ هذا القلب في ضخ الدم إلى جميع أعضائه كي تحصل الأعضاء على الغذاء اللازم لاستمرارها حية بدون حول ولا قوة من هذا الجنين ( فمن الذي رجح وجود القلب والرئتين على عدم وجودهم إلا خالقاً واعياً قادراً مريداً حكيماً !  )

ولا ننسى تكون فم للجنين ليدخل منه الطعام بعد الولادة ويكون هناك فتحة شرج لإخراج فضلات الطعام .

لماذا هناك هاتان الفتحتان أصلًا، هل هناك إلزام بوجودها أم أن هناك من رجح وجودهما على عدم وجودهما  لماذا يجب أن يأكل من فمه ليعيش ولماذا يجب أن يخرج فضلاته حتى لا يتسمم؟!!

بل وهناك ما يساعده على التخلص من الاملاح والمياه الزائدة ألا وهي الكلى، ففي كل كلية في جسده يوجد حوالي مليون مرشح (فلتر) وظيفتها تنقية حوالي نصف لتر من الدم كل دقيقة والتخلص من حوالي لتر ونصف بول يوميًا!

طريقة عمل الكلى في منتهى الدقة؛ ففي البداية يتدفق الدم إلى كليتك عن طريق الشريان الكلوي الذي تتفرع منه أوعية أصغر وأصغر وأصغر حتى يصل إلى المرشحات التي تقوم بتنقية الدم من الفضلات ثم تعيده مرة أخرى إلى الجسم، أما البول فيتم تخزينه في المثانة إلى أن يتم التخلص منه وإخراجه خارج الجسم تمامًا!

هل تعلم أن جلسة الغسيل الواحدة للشخص المريض بالفشل الكلوي تستغرق من ثلاث إلى خمس ساعات ثلاث مرات أسبوعيًا... في حين أن كليتك تقوم بهذه العملية 36 مرة يوميًا بشكل طبيعي!

لماذا هناك عين وأذن وعقل ..من هذا الذي يهتم لأمر سماع ورؤية وإدراك الطفل إلا خالقاً واعياً قادراً مريداً حكيماً !

لا نطيل أكثر من ذلك ودعونا نحضر ولادة هذا الجنين ، الآن فتحة الجهاز التناسلي ضيقة لا تسمح بخروج جنين منه ، ولكن هناك من يريد مصلحة الأم وجنينها فأفرز في جسمها هرمون الأوكسيتوسين الذي يعمل على ارتخاء عضلات الحوض لدى الأم ومن ثم توسيع مجرى خروج الجنين الى الحياة

وها قد خرج الجنين للحياة ووجد الأكسجين الذي تحتاجه رئتاه للتنفس ووجد ضغط الهواء الذي يتناسب مع ضغط دمه وعمل قلبه وتوازن سمعه

ولكن كيف سيأكل هذا المسكين الطعام الجامد وهو لا يملك أسنانا ، نجد أن هناك من وضع الترتيبات لذلك فهذا الهرمون ( البرولاكتين) يعمل على نزول حليب من ثديي الأم ونجد أيضاً أن هذا الحليب فيه كل العناصر التي يحتاج إليها جسد الجنين ليكبر وينمو ويبقى على قيد الحياة ، فمن الذي رجح وجود هذه الأشياء على عدم وجودها ..هل هي واجبة الوجود ؟! قطعا لا ، فليس هناك ما يوجب وجودها فلا يمكن وجودها إلا من إرادة وعلم بجسم الجنين وما يحتاج إليه والإرادة والعلم لا يمكن وجودهما إلا في خالق واعِ قادر

 

ولكن هل سيظل الجنين يتغذى طوال حياته من ثديي أمه ، هل ستتحمل الأم التقام ثديها طول العمر قطعا لا ، فهناك من أراد راحتها وراحة جنينها فقام بخلق أسنان في فم هذا الجنين وهذه الأسنان أقوى من أي نسيج في جسده لكي يقطع بها الطعام ويمضغه فمن هذا الذي يسخر للجنين كل هذه السبل إلا خالقاً واعياً قادراً مريداً حكيماً !

والله إننا نحتاج إلى مجلدات للحديث عن الدقة والإبداع في الإنسان وحده فقط، فهذا غيض من فيض

ثم بعد هذا يأتيك كسول لا يفكر يقول لا يمكننا إثبات وجود الخالق لأننا لا نراه وكل هذه الأشياء إنما نشأة صدفة!!... صدفة هذه تكون خالتك يا روح ماما!!

كم عدد الصدف التي يجب حدوثها حتى نصل إلى ما وصلنا إليه مثل هؤلاء يجب أن نحجز لهم عنبراً في مستشفى المجانين!



تعليقات