حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الصلاة ـ تعبيرية
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صلاة المسلم هي الصلةُ التي تربطه بخالقه عز وجل، كما أنها عِماد الدين، وأول ما يُحاسب عليه العبد من أعماله.
وشدد على أنه لا تسقط الصلاة عن المريض مهما بلغ مرضُه ما دام
عاقلًا؛ ولكن ليس مقصودًا -قطعًا- أن يشعر المريض بآلامه حال الصلاة، بل إن
الإسلام دين اليسر، قال تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ
بِكُمُ الْعُسْرَ}. [البقرة: 185]
وبين
أنه إن
منع المرضُ المسلمَ عن الوضوء للصلاة بنفسه استعان بمن يوضئه، فإن لم يجد ولو
بأُجرة، أو كان استعمال الماء يضرّه أو يؤخر شفاءه؛ تيمَّم لكل صلاة، وصلى ما شاء
من نوافلها ما دام في وقتها.
أما من عجز عن أداء الصلاة بكيفيتها
الشرعية، أو خاف إن أدّاها بكيفيّتها زيادةَ مرضه، أو وجد في أدائها مشقةً تذهب
بخشوعه، انتقل لكيفيّةٍ يقدرُ عليها، فمن لم يستطع القيام في الصلاة لمرضه؛
صلّى جالسًا، ومن عجز عن الصلاة جالسًا؛ صلّى على جنبه،
واستقبل القبلة بوجهه، ويُستحب أن يكون على جنبه الأيمن.
كما أنه من عجز عن الصلاة على جنبه؛ صلّى
مُستلقيًا على ظهره، رجلاه جهة القبلة، ومن عجز عن استقبال القبلة، ولم يجد من
يعاونُه على استقبالها؛ صلّى على حاله، أما من استطاع القيام وعجز عن الركوع أو
السجود؛ لم يسقط عنه أداءُ القيام في الصلاة، وإنما صلى قائمًا يُومئ برأسه عند
ركوعه أو سجوده حسب استطاعته، أو يُومئ بكليهما ويجعل سجوده أخفض من ركوعه.
وتابع: إن لم يستطع المريضُ الإيماءَ برأسه؛
أَوْمَأَ بعينيه، فإن لم يستطع؛ كبَّر وقرأ ونوى بقلبه قيامًا وركوعًا وسجودًا
وتشهُّدًا، وأتى بأذكار كلّ هيئة عند أدائها.
وفي حال إن شقّ على المريض أداء الصلوات على
وقتها؛ جمع بينها، وصلّى العصر مع الظهر في وقته أو في وقت العصر، وصلّى المغرب مع
العشاء على النحو نفسه، أما الفجر فلا يُجمع إلى ما قبله ولا إلى ما بعده، وإنما
يُؤدَّى في وقته.
وبهذا يكون المُصلّي قد امتثل لقول الله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ
مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، ولقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ
بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ
فَدَعُوهُ». [أخرجه مسلم]