حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
تعبيرية
رد الدكتور محمد سيد صالح، الباحث في ملف الإلحاد، على شبهة يطرحها بعض الملاحدة، تقول: ما أدراني أن الإسلام هو دين الله؟
وقال (في كتابه
100 شبهة حول الإسلام)، لو أن هناك ثمانية مليار دين بالعالم أي بمعدل دين لكل
إنسان، سيظل الإسلام هو الدين الحق المُطلق.
وبين أن الأديان
التي بالعالم تنقسم إلى أربع أقسام (أديان بشرية، وأديان تدعي أنها سماوية، وأديان
سماوية نُسخت، والإسلام)، وقد جعلتُ الإسلام في قسم وحده لأنني أدعوا الناس إليه
لكن في النهاية لن يخرج أي دين على ظهر الأرض خارج هذه الأقسام الأربع.
القسم
الأول:(الأديان البشرية): كالبوذية والكونفشيوسية ..إلخ وهذه الأديان أصحابها
اعترفوا أنها بشرية، وبالتالي أي دين ودستور وضعه البشر يستحيل أن يشمل كل جوانب
الحياة، ولن يتناسب مع كل الأماكن والأزمان، لأن الإنسان الذي وضع الدستور والدين
يمرض ويصح ويسعد ويحزن ويمر بظروف نفسية قد تطبع عليه، ويعيش في زمن واحد ويعيش
فترة من الزمن ثم ينتهي بموته، فالدين الذي وضعه البشر حتمًا سيكون تابعًا لنفسية
من وضعه، وسيكون ناتج من خبراته هو المحدودة، وعمره القصير، ولن يتجاوز الزمان
والمكان الذى عاش فيهما لأن الحياة تتغير، إذن النوع الأول يخرج.
القسم الثاني: (الأديان
التي تزعم أنها سماوية): كالهندوسية، والزرادشتية…إلخ، وهذه الأديان لو بحثت فيها ستجدها أديان
وثنية يعبدون فيها الأصنام وحتمًا هذه الأديان لا تليق أن تكون من عند الله، فكيف
للإله أن يترك دستور ودين لعباده يأمرهم فيه أن يتعبدوا لصنم ما؟!
إذن النوع الثاني
يخرج أيضاً.
والقسم الثالث: (الأديان
السماوية التي نُسخت حسب معتقدنا): كالتوراة والإنجيل…إلخ، وهذه الأديان مما لا شك فيه عندنا
كمسلمين أنها شرائع كانت من عند الله أرسلها الله في زمن ما، ومكان ما، تناسب
البيئة والزمن والفكر الذي كان موجود وقت نزولها، وهي بمثابة تأهيل للإسلام،
كالطفل الذى أراد أن يحصل على الدكتوراة حتمًا لن يحصل على الدكتوراة وهو بمرحلة
الطفولة وما بعدها بل سيمر بمراحل عدة كالإبتدائية والإعدادية والثانوية والجامعة
ثم ينتهي بدراسة الدكتوراة.
ثم نُسخت هذه
الأديان بالإسلام، ولكن بقى على هذه الأديان الكثير وحرفوها، وأصبح فيها من يدعي
أن لله ولد كالإنجيل، وهذا حتمًا لا يليق بمقام الله جل في علاه فالله أحدٌ أحد لا
يحتاج لولد يعينه على الملك وإلا لما كان إلهًا، واليهود مثلًا ادعوا أن يد الله
مغلولة ووصفوا الله بأوصاف لا تليق به أبدًا في توراتهم كونه تمثل في صورة إنسان
وهبط على الأرض وصارع يعقوب وانتصر عليه وغير ذلك، فأي مُنصف يبحث في هذه الأديان
سيجدها لا ترقى أن تكون ديانات لله لأنها لم تنزه الله جل في علاه عن الشرك والنقص
إذن هذا النوع أيضاً يخرج .
القسم
الرابع:(الإسلام): هو الدين الوحيد الذي فيه التوحيد الخالص والتبرأة من كل شرك
والتنزيه التام لله، فتجد الركن الأول في الإسلام هو شهادة أن لا إله إلا الله (أي
لا معبود حق إلا الله)، وأن محمد رسول الله وليس ابن الله. وفيه سورة الإخلاص التي
تعادل ثلث القرآن رغم قصر السورة لكنها تحتوي على توحيد خالص (قل هو الله أحد الله
الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد). وآيات التوحيد التي ينزه الله فيها
نفسه ويخرج عباده من عبادة الأصنام والأوثان والشهوات والشرك لا تعد ولا تحصى.
وهنا يتضح عقلاً أن الدين الوحيد الذي يليق بالله هو الإسلام فهو الحق الذي لا دين
سواه، دين مبرأ ومنزه من كل شرك ونقصٍ وعيب.
واختتم، مشدا على قوله "نحن الديانة الوحيدة التي تؤمن بسائر الكتب السماوية وسائر الرسل والأنبياء بل هذا ركن من أركان الإيمان لا يؤمن المسلم إلا به".