أسرار عمل أعضاء وخلايا الجسم لاستمرار الحياة !

  • أحمد نصار
  • الخميس 16 مايو 2024, 10:57 صباحا
  • 307
تعبيرية

تعبيرية

هل فكرت يومًا في كيفية تناغم أعضاء جسمك لتحقيق الاستقرار والحياة؟ هذا المقال سيأخذك في رحلة مدهشة لاكتشاف كيف يعمل كل عضو في جسمك بتناغم وتعاون مع الآخرين، وكيف تسهم الخلايا في هذا النظام المعقد لضمان استمرار الحياة.

يقول الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم فراس وليد، إن الجسم البشري، معجزة مدهشة، كونه نموذجا رائعا للتعاون والتناغم، حيث يتكون من مجموعة متنوعة من الأعضاء،تتمثل في القلب، والكبد، والرئتين، وكل منها يؤدي وظيفة محددة، ولأجل بقاء الإنسان، واستمراره في الحياة يجب أن يكون هناك تعاون وتناغم بين هذه الأعضاء أي توفير الاستقرار البيولوجي، أو ما يُعرف علمياً بالهوميوستازيا، وهو عبارة عن توازن ديناميكي يحافظ على ثبات الظروف الداخلية للجسم رغم التغيرات الخارجية. هذا التوازن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعاون وتنسيق دقيق بين مختلف الأعضاء والأنظمة في الجسم.

 وتابع: أن في الجهاز الهضمي مثلا، يعمل الكبد والمعدة والأمعاء بتناغم مدهش لهضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية التي تعيش الجسم على العمل ومده بالطاقة اللازمة، كما يوجد تعاون وثيق بين الجهاز العصبي والجهاز الهرموني للتحكم في مختلف وظائف الجسم، منوها في الوقت نفسه إلى أن في الجهاز التنفسي، تعمل الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية بتناغم لتبادل الغازات.

وأردف قائلا: إنه على مستوى الخلايا، يوجد نوع من “التواصل الخلوي” يتيح للخلايا التفاعل مع بعضها البعض لتحقيق وظائف معقدة للغاية، تتمثل في التعاون الذي يظهر بوضوح في الجهاز المناعي، حيث تعمل مجموعة من الخلايا معاً لمكافحة أي عدوى، قد تدخل الجسم.

وأكمل: ولقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم، إلى هذا التناغم بقوله : "مَثلُ المؤمنينَ في تَوادِّهم، وتَعاطُفِهم، وتَراحُمِهم، مَثلُ الجَسدِ، إذا اشتَكى منه عُضوٌ تَداعى سائرُ الجَسدِ بالسَّهرِ والحُمّى.. (مسند احمد وورد في البخاري ومسلم باختلاف يسير).

وختم قائلا: علينا أن نتأمل وطرح سؤلا من ينسق بين هذه الأعضاء لتحقيق هذا التناغم؟ وكيف يمكن لمجموعة متنوعة من الخلايا والأعضاء أن تعمل بشكل متناسق دون توجيه علوي؟ هل يمكن أن يكون هذا التناغم والتعاون مجرد صدفة، أم يشير إلى وجود مُصمم ومُنظم عظيم؟ كما أن تواصل الخلايا والأعضاء في الجسم يظهر براعة التصميم الذكي والخلق الإلهي، ويُعتبر دليلاً على وجود قوة عظمى وراء هذا التناغم، وهي قوة الله تعالى وقدرته المطلقة في كل شيء .

تعليقات