لماذا قال الله تعالى "فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ" ولم يقل ابتلعه؟

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 30 أبريل 2024, 07:26 صباحا
  • 560
الحوت

الحوت

كل مخلوقات الله تخضع له، وبأمره كن فيكون، يحدث ما يريد، وقتما يريد، ولكن سبحانه وتعالى، كل شيء جعل له سببا، ولذلك اكتشف العلم أسرار مذهلة عن نوع حوت سيدنا يونس عليه السلام،

يقول الباحث في الإعجاز العلمي، في القرآن الكريم، الدكتور زغلول النجار، إنه توقف عند قول الله { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ }، متسائلا لماذا قال الله تعالى { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ }، ولم يقل ابتلعه؟

وتابع: لقد بدأت أدرس أنواع الحيتان، فوجدت أن الحوت الأزرق أضخم حيوان خلقه ربنا تبارك وتعالى فهو أضخم من الديناصورات وأضخم من الفيلة، حيث أن طوله يمكن أن يصل إلى أكثر من32 مترا، ويمكن أن يصل وزنه إلى أكثر من 172 طن، لافتا إلى هذا الحيوان على ضخامته لا يأكل إلا الكائنات الميكروسكوبية الضئيلة التي تسمي البلانكتون الكائنات الطافية الهائمة، فهو لا يملك أسنان إطلاقا وله ألواح رأسية يصطاد بها هذه الكائنات الطافية.

ولفت إلى أن طريقة تناوله لطعامه، تمثل في أنه يأخذ بفمه عدة أمتار مكعبة من الماء فيصطاد ما فيها من كانت طافية ويخرج الماء من جانبي الفم يعني لا تفلت منه واحدة بس من هؤلاء البلانكتون، منوها إلى أن حوت سيدنا يونس عليه السلام، على ضخامة بلعومه لا يبلع إلا هذه الكائنات الدقيقة فإذا دخل فمه أي شيء كبير لا يُبتلع ولذلك بقي سيدنا يونس عليه السلام في فمه كاللقمة ولهذا قال الله ربنا الحق { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ }، يعني لا عارف يبلعه ولا يمضغه لأنه أهتم ليس له أسنان ؟ والحوت يتنفس بالأوكسجين ولذا فهو يرتفع فوق سطح الماء مرة كل خمسة عشرة دقائق.

وأوضح: أن لسان الحوت يستطيع أن يقف عليه أكثر من رجل والفم مغلق مرتاحين بدون أي مضايقة، بمعنى أن سيدنا يونس كان جالسا بما يشبه الغرفة الواسعة المكيفة، ولهذا قال رب العزة { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ } ولم يقل أبتلعه أو هضمه.

تعليقات