فاضل السامرائي: النبي محور سورة الفتح

  • أحمد نصار
  • الإثنين 22 أبريل 2024, 06:31 صباحا
  • 29
سورة الفتح

سورة الفتح

 قال  الدكتور فاضل السامرائي، إن سورة الفتح، كان محورها يتجسد في  الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتابع: أن سورة الفتح قد نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد عودته من صلح الحديبية ولمّا نزلت فرح بها فرحاً شديداً وقال: “أنزلت عليّ الليلة سورة هي أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها). وقد كان الصحابة محبطين من منعهم من أداء العمرة ثم عقدوا صلح الحديبية فكانت فترة الصلح بمثابة الهدنة. ومن عظيم الخطاب القرآني وعظم الرسالة أن تسمّى هذه السورة الفتح مع أنها تتحدث عن فترة هدنة وصلح وهذا دليل على أن الإسلام يدعو للصلح ولا يدعو للحرب كما يتصوره البعض من ضعفاء النفوس.

  وتابع: كانت فترة الهدنة هذه من أهمّ الفترات في انتشار الرسالة وإسلام العديد من الناس وهي أكثر فترة ينتشر فيها الدين. ولقد سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرسول : أفتح هو؟ قال : يا عمر إنّه لفتح. وهي من أكثر السورة التي ذكر فيها الصحابة بخير لأنهم لمّا غضبوا بعد منعهم من العمرة كان غضبهم لله ورسوله وليس لأنفسهم فكانوا مخلصين في إحساسهم وغضبهم لدينهم فجاء التفضّل عليهم من رب العزة بالمدح والثناء عليهم في هذه السورة الكريمة.

ولفت إلى أن الآيات جاءت لتدل على مواصفات الفئة المستحقة للفتح: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) آية 29 وهذه آية خطيرة لأنها أوضحت صفات الرسول   والذين معه وجمعت لهم الصفات التي لم تكن عند اليهود والنصارى من قبلهم، جمعت لهم العبادة الخالصة لله (ركّعاً سجّداً) مقابل صفات اليهود الماديين الذين لم يتصفوا بالعبادة.

 

 

تعليقات