طبيب: العلماء توصلوا إلى أن للنبات قدرات معرفية ذكية شبه عقلية !
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الدكتور هيثم طلعت
أكد الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، أن التوسُّل بالمستقبل، وهو أكبر مغالطة يقع فيها الملحد، فلسان حال الملحد: سأكفر على أمل أن يَظهر في المستقبل ما يدعم كُفري، وسأكفر من أجل حُجَّة قد تظهر في مستقبلٍ لن أكون فيه وهكذا حال ملاحدة ذاك المستقبل سيقعون في نفس المغالطة، ولن تجد مَن يتفكَّه ويتندَّر بكل هؤلاء مثل المستقبل!
جاء ذلك في رده على سؤال: ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون؟ مشيرا إلى
قول الله تعالى {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ
لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ
عَذَابٌ شَدِيدٌ} [الشورى: 16].
وبين أنه ليس من
العقل في شيءٍ الاحتكام إلى تخميناتٍ وفُروضٍ لمنع تفسير الظاهرة في إطارها
الدلالي على الخالق، أو بمعنًى آخر: ليس من العقل في شيءٍ الاحتكام
إلى توهُّمات لمنع تفسير ظهور الكون الذي أتى بهذا الضبط في إطاره الدلالي على
المُوجِد الذي أتقن كل شيء.
وتابع: إنَّ هذا التعطيل هو تعطيل لوظيفة العقل وإذا كُنَّا عند هذه المرحلة، ومع هذه
المعطيات الساطعة نعاند الإيمان بالخالق، فعند أي مرحلةٍ نُسلِّم له؟ لافتا إلى
قول الله {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ
أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك: 10].
ودعا هيثم طلعت
إلى التفكر: كون جاء في لحظةٍ بمنتهى الضبط، وبثوابتَ فيزيائية مبهرة بحيث لو
اختلَّ ثابت واحد منها بجزء من مليارات مليارات الأجزاء لما ظهر، أليست هذه
المقدمة تُثبِت أنَّ: الإيمان الدينيَّ بالخالق أحقُّ وأوْلى من الغرائب التي
نسمعها من الملحدين؟
واختتم مشددا على أنه لا يمكن لشيء منضبط بهذا الضبط كالثوابت الفيزيائية التي بدأ بها كوننا أن تأتي بالصُّدفة، ولا عَلاقة للصُّدفة بهذا الإبهار!