ما المانع أن تكون هناك قوانين قبل ظهور الكون ساهمت في إيجاده؟

طبيب: العلماء توصلوا إلى أن للنبات قدرات معرفية ذكية شبه عقلية !

الأحد 24 نوفمبر 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)

السبت 23 نوفمبر 2024

ما المانع أن تكون هناك قوانين قبل ظهور الكون ساهمت في إيجاده؟

مكافحة الإلحاد

جداريات Jedariiat

الإثنين 08 أبريل 2024, 11:16 مساءً

147

الدكتور هيثم طلعت

قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، في رد له على سؤال ما المانع أن تكون هناك قوانين قبل ظهور كوننا، وهذه القوانين كان لها دور في إيجاد كوننا؟ إ هذا من باب الرَّجْم بالغيب {وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [سبأ: 53]، فنتيجةً لكفرهم يُضطرُّون للرجم بالغيب بلا برهان ولا بيِّنة!

وأوضح في كتابه "تبصير" أن فكرة أن هناك قوانين فيزيائية قبل كوننا، هذه الفكرة علميًّا سخيفة؛ لأنه لا يوجد كلمة "قبل" قبل ظهور كوننا، فهذه الكلمة "قبل" هي كلمة مرتبطة بالزمن، والكون كما قلنا أتى من اللازمن، وبالتالي لا وجود لكلمة "قبل" في العالم المادي الطبيعي.

وتابع: هل بافتراض الملحد أنَّ هناك قوانينَ قبل عالمنا يكون بهذا قد أجاب عن سؤال: من أين أتى الكون؟ سيبقى السؤال: ما مصدر هذه القوانين؟ مَن الذي قنَّنها؟ مَن الذي أعطاها عملها؟ ما مصدر قانون الجاذبية الذي افترضه بعض الملاحدة سابقًا لكوننا، ما مصدر هذا القانون؟ مَن الذي قنَّنه؟

وبين أن قانون الجاذبية هو توصيف رياضي لحدث معين، وليس هو ذات الحدث، مردفا: "قانون الجاذبية يشرح سبب سقوط الأجسام وحركة الأجسام، لكن لا يُفسر لي مِن أين أتت الأجسام، وبالأحرى هو لم يُوجِد هذه الأجسام، فقانون الجاذبية لن يُنتج كرة بلياردو، وإنما هو فقط يصف حرَكتها إذا سقطت على الأرض، وقانون الجاذبية ليس كينونة مستقلة، ليس شيئًا مستقلًّا؛ وإنما هو: وصف لحدث طبيعي!

واستطرد الدكتور هيثم طلعت: لكن يأتي الملاحدة ليفترضوا أن وجود قانون الجاذبية يكفي لخَلْق كرة البلياردو، وعصا البلياردو، ولاعب البلياردو؛ هذه سخافة غريبة لتبرير الخرافة.

وذكر أنه بنفس القياس نقول إنَّ: قوانين الاحتراق الداخلي في موتور السيارة لن تخلُقَ موتور سيارة، متسائلا: هل من العقل افتراض أن قوانين الاحتراق الداخلي تكفي لخَلْق: الموتور، وشرارة الاحتراق، والبَنزين، والسائق، والطريق؟

واختتم بالقول: ما أصبح يُفكر الملاحدة بهذه الطريقة إلا لأنهم يواجهون إشكالاتٍ حقيقية مزعجة لن يخرجوا منها إلا بهذه الفَرْضيات الغريبة.