أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
تعبيرية
قال الداعية عبدالمجيد الزنداني، إنه كان يقرأ
دائما قول الله تعالى (كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية ناصية كاذبة خاطئة) والناصية
هي مقدمة الرأس، مشيرا إلى أنه كان يطلب من الله أن يكشف له المعنى .
وأردف
قائلا: كنت أسئل نفسي، لماذا ناصية كاذبة خاطئة؟ وتفكرت
فيها وظللت أكثر من عشر سنوات وأنا في حيرة أرجع إلى كتب التفسير فأجد المفسرين يقولون
: المراد ليست ناصية كاذبة وإنما المراد معنى مجازي وليس حقيقيا فالناصية هي مقدمة
الرأس لذلك أطلق عليها صفة الكذب، في حين أن المقصود صاحبها"، وقد استمرت
لدي الحيرة إلى أن يسر الله لي بحثا عن الناصية قدمه عالم كندي (وكان ذلك في مؤتمر
طبي عقد في القاهرة).
وتابع:
قال فيه : منذ خمسين سنة فقط تأكد لنا أن جزء المخ الذي تحت الجبهة مباشرة "الناصية"
هو المسئول عن الكذب والخطأ وانه مصدر اتخاذ القرارات فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي
يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه لا تكون له إرادة مستقلة ولا يستطيع أن يختار ولأنها
مكان الاختيار قال الله تعالى : (لنسفعا بالناصية) أي نأخذه ونحرقه بجريرته، لافتا إلى أنه بعد أن تقدم العلم أشواطا وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات
ضعيف وصغير (بحيث لا يملك القدرة على قيادتها وتوجيهها)وإلى هذا يشير المولى سبحانه
وتعالى: (ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها) وجاء في الحديث الشريف: "اللهم
إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك"
وأضاف:
لحكمة إلهية شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ له فتخرج الشحنات السالبة من الرأس
إلى الأرض ويصل الدم إلى أجزاء الدماغ كلها فيغذيها بالشحنات الموجبة التي يحتاجها
ولأن في الدماغ شعيرات دموية لا يصل إليها الدم إلا بالسجود وهذه من حكمة الله سبحانه
وتعالى " وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً)، منوها إلى أن ذلك يعني نكثر من السجود لتكون قراراتنا سليمة وأسلمها أننا نعبد
الله الواحد الأحد فيزيد إيماننا بالله تعالى عند الإقدام على أمر نقوم بصلاة الاستخارة
يعني نسجد بناصيتنا لله تعالى ليختار لنا الرأي السليم.