"الطنان".. طائر يؤكد عظيم صنع الله

  • أحمد نصار
  • الأربعاء 20 مارس 2024, 8:44 مساءً
  • 57
الطنان

الطنان

قالت الباحثة مروة عزمى، مدرس مساعد بقسم الحيوان الزراعي بكلية الزراعة جامعة المنصورة، إن هناك طيور من يتدبر كيف تعيش وكيف تتعامل مع الكون من حولها سيدرك أن هناك صانع بديع .

وتابعت: إن قوله الله تعالى :(أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ). (النحل:79)  لافتة إلى أن هناك  مجموعة من الطيور التي تتميز بصغر حجمها ورقتها ورشاقتها وسرعتها وخفتها ووداعتها وجمال ألوان ريشها التي أبدعها الخالق عز وجل.أنها مجموعة من الطيور اشتق اسمها من صوت ضربات أجنحتها السريعة والتي تصل إلى حوالي 80 ضربة / الثانية. أعرفتم احبائى ما هي  هذه المجوعة من الطيور؟؟؟ ومن هذه الطيور تأتي مجموعة الطيور الطنانة.

وأكملت: تتبع الطيور الطنانة فصيلة Trochilidaeويوجد منها حوالي 300 نوع تنتشر في الأمريكتين والمكسيك وكوبا وجزر الهند وألاسكا. يتنوع حجمها فمنها اكبر الطيور الطنانة والذي يسمى بالطائر الطنان العملاق Giant hummingbirdوالذي يبلغ وزنة حوالي 21جرام وطوله حوالي 12سم إلى اصغر الطيور الطنانة بل واصغر أنواع الطيور والفقاريات على وجهة الأرض وهو طائر النحلة الطنان The bee hummingbirdوالذي يزن حوالي من 8و1:2 جرام وطوله حوالي 5سم.

وتابعت: تهاجر الطيور الطنانة من الأماكن الباردة شمالا إلى الأماكن الدافئة الجنوبية ولكن لماذا تهاجر؟ نتيجة لبرودة الجو ودخول فصل الخريف تقل فترات سطوح الشمس فتحدث تغيرات هرمونية داخل أجسام هذه الطيور تجعلها تهاجر إلى الأماكن الجنوبية الأكثر دفئ وذات النهار الأطول وذات فترات إضاءة أطول. فنجد هذه الطيور تعبر البحار وتهاجر منفردة وليست في مجموعات فمعظمها يهاجر من وسط المكسيك إلى ألاسكا والعودة مرة ثانية إلى أوطانها وخلال هذه الرحلة تطير بسرعة طيران حوالي 27 ميل / الساعة وتتعرض إثناء طيرانها إلى الموت بفعل الرياح الشديدة والتي تسقط على أثرها صرعا.

ولفتت إلى أن معدل ضرب الجناح لطائر الطنان أثناء موسم التزاوج يصل إلى 200ضربة في الثانية فسبحان الله، كما يتميز كونه أعلى نسبة تنفس حوالي 250 مرة / الدقيقة، كما أعلى معدل لنبضات القلب حوالي 480 دقة / الدقيقة أما أثناء الطيران يصل معدل دقات القلب إلى 1260 دقة/ الدقيقة، فضلا عن أعلى درجة حرارة للجسم تصل إلى 40 درجة مئوية

هذا بجانب إلى أعلى سرعة طيران للأجنحة حوالي 80 ضربة / الثانية وإثناء موسم التزواج يزيد المعدل إلى 200 ضربة / الثانية، كما تأكل كلا 15: 20 دقيقة وتهضم الغذاء في خلال 10: 15 دقيقة، وتأكل نصف وزنها من الغذاء يوميا و تشرب حوالي 8 مرات وزنها من الماء يوميا، كما تتميز بمنقار طويل ورفيع جدا ووجود لسان انبوبى الشكل تمده بداخل الزهور لامتصاص الرحيق، و أجنحتها تتحرك حركة دائرية لأعلى وأسفل ويمينا ويسارا، و الهكيل العظمى كله مجوف وخفيف الوزن ماعدا عظام الأجنحة مصمتة

كما أنها لا تمشى على الأرض بأرجلها فهي تفضل السباحة في الهواء فوق سطح الأرض للانتقال من مكان لأخر أما أصابع أرجلها فتساعدها على الإمساك بفروع الأشجار.

وأوضحت أنها تتغذى  بصفة أساسية على رحيق الأزهار فهو يزور مئات الزهور يوميا ليلعق منها الرحيق بواسطة لسانه الانبوبى فهو يلعق حوالي 13 لعقة / الثانية. ويعتبر وسيلة التلقيح الوحيدة لعدد من أنواع النباتات من خلال تنقلة من زهرة إلى أخرى وتعلق حبوب اللقاح بمنقارة أثناء إدخاله داخل الزهرة ومنها إلى زهرة أخرى فيلقحها.ويعتبر الرحيق مصدرا للطاقة التي تحتاجها في اليوم واللازمة للطيران وتتغذى أيضا على عدد من الحشرات الصغيرة مثل النمل والذباب كمدر للبروتين.وتقوم بهضم الغذاء في خلال 15 دقيقة ويتحول إلى طاقة تستهلكها في الطيران من زهرة لأخرى بحثا عن الرحيق وكذلك تستخدمها في عمليه التنفس ولهذا فهي تأكل كل 15دقيقة وتعد من أسرع أنواع الحيوانات في سرعة التمثيل الغذائي والايض على سطح الأرض.

 وقال تعالى: (وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (العنكبوت: 60).

وختمت: أنه يؤكل طائر النحلة الطنان بواسطة الصقور والغربان والبوم وعندما يشعر احد أفرادها بطائر مفترس يقترب منه أو من عشه يقوم بالطيران في الهواء وعمل حركات بهلوانية في الهواء لأعلى وأسفل والى اليمين واليسار مع إصدار صوتا عاليا يحذر به باقي الطيور الطنانة حتى تبتعد عن المكان بالطيران في الهواء وهى تمتاز في طيرانها عن باقي الطيور بقدرة أجنحتها على الطيران بشكل دائري في كل الاتجاهات.

تعليقات