أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
سورة السجدة
أكد المفكر الإسلامي الكيير فاضل السامرائي، أن سورة السجدة المكية، رسالتها وهدفها الأسمى منبثق من اسمها ألا وهو الخضوع
والتسليم التام لله تعالى، كون السجود هو صفة الخضوع لله تعالى. وفيها آية السجدة
(إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا
وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) آية 15 التي صوّرت المؤمنين
يخرّون سجداً وهذه قمة الخضوع ولذلك كان الرسول يقرأها في الركعة الأولى من صلاة الصبح يوم الجمعة
وهو اليوم الذي منّ الله تعالى بخلق آدم .
وتابع: أن نتيجة عدم الخضوع، فقد أوضحت السورة كذلك
عقاب من لا يخضع لله في الدنيا فعدم الخضوع لله في الدنيا إيماناً به وتعظيماً له،
وتنفيذا لتعليماته، ينتج عنه خضوع ذلٍ في الآخرة (فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء
يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
آية 14 و (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا
أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ
الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ) آية 20.
وأردف قائلا: أما المؤمنون فهم خاضعون لله والسجود لله عندهم عزة ورفعة (تَتَجَافَى
جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
يُنفِقُونَ) آية 16.، مؤكدا أن رسالة السورة هي توجيه للناس بأن يتذكروا
الآخرة ويخضعوا في الدنيا حتى يكونوا من الفائزين في الدنيا والآخرة.
وختم كلامه: ونلاحظ من خلال أهداف سور القرآن
الكريم أنها عبارة عن رسائل لو جمعناها تعطي رسالة كاملة ومنهج متكامل راقي للأمّة
التي تستحق أن تكون مستخلفة في الأرض. وهذا القرآن نقل أمّة كانت ترعى الغنم إلى أمة
قائدة ومعجزة القرآن أنه إذا قرأناه وعملنا به ننتقل من أناس لا قيمة لهم إلى عظماء
قادة يحكموا الأرض بالعدل وبمنهج الله تعالى.