ملح الطعام وعظمة آيات الله !

  • أحمد نصار
  • الأربعاء 07 فبراير 2024, 04:08 صباحا
  • 78
ملح طعام

ملح طعام

يقول الباحث في علوم الكيمياء، أيمن رياض الناصيف، إن هناك العديدمن المعلومات التي يعتبرها الكثير منا مجرد معلومات كيميائيه مجردة ولكنني أقدمها لكم اليوم كإحدى أعظم الآيات الإلهيه في مادة كيميائية تعتبر من أهم المواد في حياتنا وهي ملح كلور الصوديوم (ملح الطعام).

وأضاف: أن الكلــــــــور، يرمز له  Cl، والعدد الذري له 17 والوزن الذري له 35.453، أما الحالة فهو يكون غازا عند 298 كلفن،، لافتا إلى أن الكلور من المواد الكيماوية الخطرة والمهمة أيضاً ويجب التعامل معها بحذر شديد ويعتبر الكلور من المواد السامة بل وشديدة السمية وهو ذو تأثير رهيب على الجراثيم فهو يستخدم كمطهر للمياه ومبيد للحشرات حيث دخل في صناعة الDDT المركب المحرم دولياً الذي استخدم في بدايات القرن الماضي ولا تزال آثاره إلى اليوم.

أوضح أنه يستخدم الكلور كمعقم في أحواض السباحة والقضاء على الجراثيم والأحياء الدقيقه (المفيد والضار منها ) وبما أنه سام فقد تم استخدامه في الحروب بشكل كبير، ومن الاستخدامات الأخرى إنتاج الكلوروفورم CHCl3 الذي يستخدم كمعقم في المجال الطبي. كما ويستخدم الكلور كمبيض للغسيل.

وتابع: ومن أضرار الكلور، أنه قد يسبب تهيج في الجهاز التنفسي وخاصة للأطفال وكبار السن. وفي حالته الغازية فإنه يسبب تهيج الغشاء المخاطي وفي حالته السائلة يسبب حروق للجلد لذلك تم استخدام الكلور كسلاح كيميائي في حالته الغازية في الحرب العالمية الثانية وربما للكلور علاقة بالسرطان وأمراض القلب.

وأشار إلى الصوديــــوم، والذي يرمز له  Na، والعدد الذري له  11، بينما الوزن الذري له : 22.98976928

ويكون صلباعند الحالة 298 كلفن، وتصنيف: معدن، والصوديوم عنصر خطر شره للماء ويشتعل بمجرد ملامسته للماء حيث لا تستطيع أن تمسك الصوديوم بيدك فهو يحرق يدك بسبب الرطوبة الموجودة فيها وهو يحفظ في المشتقات النفطية مثل الايتانول وغيره.

وأوضح قائلا: كما أن قنابل النابالم الخطير جداً هي عبارة عن مزيج من الصوديوم مع زيت النخيل وجاءت التسمية من Na الصوديوم ونخيل باللاتيني Palm أصبحت التسمية Napalm.

وأكمل: ومن الاستخدامات الأخرى للصوديوم، هي جعل سطوح المعادن ملساء، لتنقية المعادن المصهورة ، وفي مصابيح بخار الصوديوم، لإنتاج إضاءة كهربائية يستخدم بفاعلية عالية، لافتا إلى استخداماته في بعض السبائك لتحسين بنيانها.

وأردف قائلا: بعد ما تقدم ما العلاقة بين هذين العنصرين الخطيرين، مشيرا إلى أن هناك رابطة تربط بين هذين العنصرين وهي عبارة عن رابطة شاردية تتمثل بانتقال الكترون واحد من الصوديوم إلى الكلور فيتشكل مركب كلور الصوديوم مركب لا غنى لأي إنسان في الكون عنه ألا وهو ملح الطعام NaCl

وأضاف: هل سألنا أنفسنا أي قدرة استطاعت أن تجمع هذين الشرين الكلور والصوديوم ليكونا ملحاً لا يستساغ الطعام بدونه سبحان الله أعظم الخالقين، منوها إلى أن هذه الرابطة الشاردية تنشأ عندما تتحد ذرتان شديدتا الاختلاف في الكهرسلبية بانتقال الكترون أو أكثر من إحدى الذرتين إلى الذرة الثانية مع تشكل شاردتين مختلفتي الشحنة الكهربائية تتبادلان التجاذب الكهرساكن، حيث تتشكل الرابطة الشاردية بين الصوديوم المنخفض الكهرسلبية والكلور شديد الكهرسلبية مشكلين رابطة شاردية على النحو التالي، عندما يتخلى الصوديوم عن الكترونه الوحيد في المدار الخارجي متحولاً إلى هابطة (شرجبة) الصوديوم في حين يضم الكلور الالكترون الذي تخلى عنه الصوديوم معطياً صاعدة  

وتابع :أنه في الحقيقة الشاردتان Na+ و Cl- غير مرتبطتين بل هما مشدودتان الواحدة إلى الأخرى وبسبب شدة قوى التجاذب الكهرساكن في داخل المركبات الشاردية فهي عادة أجسام صلبة بلورية وبلوراتها تتألف من شبكات شاردية وبسبب طبيعة بنيتها تتميز بدرجات انصهار مرتفعة تزيد عن) 1000° س( وهي تنحل في المحلات القطبية كالماء.

وأشار إلى قوله تعالى: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِه)ِ، وقوله تعالى " أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) (سورة العنكبوت).

 وأيضا قوله تعالى (أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64) قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) (سورة النمل).

وكذلك قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8)) (سورة الروم).

 

تعليقات