الفلسفة ماتت والعلم أخذ مكانها!.. محمد سيد صالح يعلق في كتاب "لماذا الإسلام وسط الزحام"

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 05 فبراير 2024, 10:07 مساءً
  • 69
100 شبهة حول الإسلام

100 شبهة حول الإسلام

رد الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، على من يقول بأن الفلسفة قد ماتت، وأن العلم قد أخذ مكانها في الإجابة عن الأسئلة الكبرى التي تتساءل عنها البشرية.

وبين في كتابه "لماذا الإسلام وسط الزحام" أن  هذا افتراض غير معقول، لأن مقولة (الفلسفة ميتة) ذاتية التفنيد؛ لكونها أطروحة فلسفية، بل ومتناقضة لأن معنى أن العلم يستطيع الرد على سؤال من أين جاء الكون، يلزمه أن يبحث عن الأسباب التي سبقت وجود الكون، وهو أمر ميتافيزيقي.

كما أنه لا يُمكن فصل الفلسفة عن العلم بأي حال من الأحوال، هذا في حال إن لجأنا للصيغة المُعدة سلفاً القائلة أن العلم ينشغل بالإجابة عن سؤال الـ (كيف)، بينما تحجز الفلسفة لنفسها مهمة الإجابة عم سؤال ( لماذا؟ ) وإن كان صحيحاً لكانت هذه التفرقة وعدم الدمج بينهما سببًا في توقف الحياة، بل لما استطعنا السؤال عن ال (كيف) و الـ (لماذا) لأن الإنسان سينتهي!

وأوضح أنه لو لم ندمج الفلسفة بالعلم سنتوقف عن الشراب والطعام؛ لأننا سنسأل عن كيفية نشأة الطعام دون أن نعرف الغاية من وجودهما التي تتمثل في إشباع وارتواء الجائع والظمآن ليقوى بهما على التفكير الصحيح، ومن ثم إقامة دوره في الحياة، فالغائية تسبق الكيفية دوماً أريد أن أسد جوعي، (غائية). بماذا؟! بالطعام (كيفيةوكذا لو لم ندمج الفلسفة بالعلم لما صنع الإنسان السيارات ولا الطائرات ولا أي شيء قام بصنعه الإنسان؛ لأن جميع ما يصنعه الإنسان يصنعه لغاية ابتداء، ومن ثم يبحث الإنسان عن الأ (كيف) نريد أن نصنع شيئاً لسرعة الانتقال من مكان إلى مكان (غائية) بماذا؟!  بصنع محرك يحتوي على اسطوانات ومكابس ومفاعلات وقود.. الخ؛ (كيفية) وهلم جرا.

وذكر أن السؤال عن الغايات المسؤول عن الفلسفة هو الدافع الأساسي وراء السؤال عن الكيفية الذي يقوم به العلم، فمن دون المفهوم الغائي لن يكون هناك إنتاج، وعليه سيكون استدلالي على وجود الإله مزيجاً بين العلم والفلسفة



تعليقات