رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

باحث في ملف الإلحاد: نحتاج إلى مجلدات للحديث عن الدقة والإبداع في خلق الإنسان

  • أحمد نصار
  • الأحد 04 فبراير 2024, 04:54 صباحا
  • 124
تعبيرية

تعبيرية

نشر الباحث في ملف الإلحاد، الدكتور عبدالله محمد، "طبيب أسنان" ، مقالا يرصد فيه عددا من الأدلة التي تضع الملحد أمام موقف محرج، وتجعله يقف عاجزا.

يقول "محمد" إذا ما دخلنا جسم الإنسان لذُهِلنا من بديع صنع الخالق للإنسان، ولنراه منذ أن كان جنينا، فلقد كان هناك ذكر وأنثى ؛ هذا الذكر ينتج حيوانات منوية وهذه الأنثى تنتج بويضات ونجد ان الحيوان المنوى يحمل صفات الرجل والبويضة تحمل صفات الأنثى ، ولكن هل ستبقى بداخل أجسادهما ؟!  لا هناك عضوا ذكريا لخروج المني من الرجل وهناك عضوا أنثوياً لإستقباله والغريب ان العضوان مهيآن بالضبط لبعضهما والعجيب ان الحيوانات المنوية تعلم مكان البويضة فتذهب إليها مسرعة ثم تفرز إنزيم الهيالورونيديز لتفتيت جزء من غلاف البويضة ليدخل إليها فلماذا امتلك هذا الانزيم لماذا لديه القدرة على الاختراق ،

وأضاف أن هذا قد دخل الحيوان المنوي داخل البويضة والسؤال هنا لماذا يجب أن يحدث تخصيب بعد دخوله لماذا لا يقفا ساكنين بدون تفاعل ، والعجيب انه يحدث تفاعل وينشأ عنه الزيجوت ثم يكمل مراحل تكوينه، و كان له مكان يأويه (الرحم) وكان وسط هذا الرحم مناسبا من حيث الحموضة والقلوية ثم كان الرحم مجوفاً ليسكن فيه الجنين وكان موضع هذا الرحم مناسباً فهو قريب من فتحة الجهاز التناسلي للأم حتى يسهل عملية الولادة.

وأكمل: لكن كيف سيتغذى في بطن أمه ، هنا المشيمة التي تحيط به والذي يتدلى منها الحبل السري المجوف والذي يسمح بمرور الغذاء من الأم إلى جنينها، فمن الذي رجح وجود الحبل السري على عدم وجوده، وتبدأ تتكون الرئتين اللتان تعملان بدون قوة من هذا الجنين لتحافظ على بقائه حياً ويبدأ هذا القلب في ضخ الدم إلى جميع أعضائه كي تحصل الأعضاء على الغذاء اللازم لإستمرارها حية بدون حول ولا قوة من هذا الجنين ( فمن الذي رجح وجود القلب والرئتين على عدم وجودهم إلا خالقاً واعياً قادراً مريداً حكيماً !  )

وتابع: أنه لا ننسى تكون فم للجنين ليدخل منه الطعام بعد الولادة ويكون هناك فتحة شرج لإخراج فضلات الطعام، متسائلا: لماذا هناك هاتان الفتحتان أصلا ، هل هناك إلزام بوجودها أم أن هناك من رجح وجودهما على عدم وجودهما  لماذا يجب أن يأكل من فمه ليعيش ولماذا يجب أن يخرج فضلاته حتى لا يتسمم؟!!، بل وهناك ما يساعده على التخلص من الاملاح والمياه الزائدة ألا وهي الكلى

وأشار إلى أن في كل كلية في جسده يوجد حوالي مليون مرشح ( فلتر) وظيفتها تنقية حوالي نصف لتر من الدم كل دقيقة والتخلص من حوالي لتر ونصف بول يوميًا!، موضحا طريقة عمل الكلى في منتهى الدقة؛ ففي البداية يتدفق الدم إلى كليتك عن طريق الشريان الكلوي الذي تتفرع منه أوعية أصغر وأصغر وأصغر حتى يصل إلى المرشحات التي تقوم بتنقية الدم من الفضلات ثم تعيده مرة أخرى إلى الجسم، أما البول فيتم تخزينه في المثانة إلى أن يتم التخلص منه وإخراجه خارج الجسم تمامًا!

وأوضح أن جلسة الغسيل الواحدة للشخص المريض بالفشل الكلوي تستغرق من ثلاث إلى خمس ساعات ثلاث مرات أسبوعيًا... في حين أن كليتك تقوم بهذه العملية ٣٦ مرة يوميًا بشكل طبيعي!

وطرح سؤالا لماذا هناك عين وأذن وعقل ..من هذا الذي يهتم لأمر سماع ورؤية وإدراك الطفل إلا خالقاً واعياً قادراً مريداً حكيماً !، حتى لا نطيل أكثر من ذلك ودعونا نحضر ولادة هذا الجنين ، الان فتحة الجهاز التناسلي ضيقة لا تسمح بخروج جنين منه ، ولكن هناك من يريد مصلحة الأم وجنينها فأفرز في جسمها هرمون الأوكسيتوسين الذي يعمل على إرتخاء عضلات الحوض لدى الأم ومن ثم توسيع مجرى خروج الجنين الى الحياة، وها قد خرج الجنين للحياة ووجد الأكسجين الذي تحتاجه رئتيه للتنفس ووجد ضغط الهواء الذي يتناسب مع ضغط دمه وعمل قلبه وتوازن سمعه،

وأردف قائلا: لكن كيف سيأكل هذا المسكين الطعام الجامد وهو لا يملك أسنانا ، نجد أن هناك من وضع الترتيبات لذلك فهذا الهرمون "البرولاكتين"يعمل على نزول حليب من ثديي الأم ونجد أيضاً أن هذا الحليب فيه ولفت إلى أن كل العناصر التي يحتاج إليها جسد الجنين ليكبر وينمو ويبقى على قيد الحياة ، فمن الذي رجح وجود هذه الأشياء على عدم وجودها ..هل هي واجبة الوجود ؟! قطعا لا ، فليس هناك ما يوجب وجودها فلا يمكن وجودها إلا من إرادة وعلم بجسم الجنين وما يحتاج إليه والإرادة والعلم لا يمكن وجودهما إلا في خالق واعِ قادر

 وتابع: ولكن هل سيظل الجنين يتغذى طوال حياته من ثديي أمه ، هل ستتحمل الأم إلتقام ثديها طول العمر قطعا لا ، فهناك من أراد راحتها وراحة جنينها فقام بخلق أسنان في فم هذا الجنين وهذه الأسنان أقوى من أي نسيج في جسده لكي يقطع بها الطعام ويمضغه فمن هذا الذي يسخر للجنين كل هذه السبل إلا خالقاً واعياً قادراً مريداً حكيماً !

وختم الباحث، قائلا : والله إننا نحتاج إلى مجلدات للحديث عن الدقة والإبداع في الإنسان وحده فقط ، فهذا غيض من فيض، ثم بعد هذا يأتيك كسول لا يفكر يقول لا يمكننا إثبات وجود الخالق لأننا لا نراه وكل هذه الأشياء إنما نشأة  صدفة! متسائلا كم عدد الصدف التي يجب حدوثها  حتى نصل إلى ما وصلنا إليه؟

تعليقات