ما علاقة الاستغفار بالانتصار !

  • أحمد نصار
  • الأربعاء 17 يناير 2024, 09:01 صباحا
  • 185
النصر

النصر

تعد سورة النصر، من السور القصيرة في القرآن الكريمة، ولكن فيها هدية لكل من يرغب في النصر والانتصار في تحقيق كل ما يتمناه، فهي سورة مدنية تتحدث عن فتح مكة الذي أعز الله تعالى به المسلمين وانتشر به الإسلام في جزيرة العرب وانتصر الحق وزهق الباطل ودخل الناس في دين الله أفواجا

ويقول المفكر الإسلامي، الكبير الدكتور فاضل السامرائي، قد كان الإخبار من الله تعالى بفتح مكة قبل وقوعه وهذا من دلائل نبوته وهي إعلام من الله تعالى بإتمام الرسالة وفيها نعي الرسول . (إذا جاء نصر الله والفتح* ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا* فسبّح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) وقد نستغرب ونقول ما علاقة النصر بالاستغفار في هذه السورة؟

وأِشار إلى أن الفاتحين والمنتصرين عبر العصور والأزمان عادة ما يصيبهم الكبر والعجب والإعجاب بالنفس لما حققوه من انتصارات وينسون الله تعالى الذي نصرهم، أما الأمة الإسلامية فلها منهج محدد فيأتي الاستغفار ليعلّم هذه الأمة أن النصر ليس وقت الكبر والعجب لكنه وقت عودة النفس لربّها الذي أعان على النصر أصلاً وهكذا تعلمنا سورة النصر أنه في نهاية الأعمال العظيمة في ديننا لا بد من الاستغفار تماماً كما نفعل عقب الصلوات والحج والصوم وكل الأعمال العبادية التي نقوم بها وهذا كلّه حتى يحمينا الله تعالى من الوقوع في الكبر والعجب والزهو بالنفس ومهما كان ما حققه المسلم يجب أن يذكر تقصيره أمام عظمة الله تعالى ونعمه فيستغفر ربّه في كل الأحوال.

 

تعليقات