أفلا تبصرون.. ماذا تعرف عن سمكة التيليسكوب؟
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
تعبيرية
رد الباحق في الإعجاز العلمي عبد الدائم الكحيل، على سؤال: هل يمكن للحياة
أن تنشأ بالمصادفة كما تقول نظرية التطور؟ وما هو احتمال تشكل خلية واحدة فقط من دون
خالق!....
وقال إن العلماء بدأوا يلاحظون أن كل الأشياء من حولنا
بما فيها نحن البشر، لا يمكن أن تكون على ما هي عليه إلا بوجود معلومات مخزنة فيها،
مشيرا إلى أننا يجب أن نتأمل هذه الجزيئات من الماء (ذرات الثلج العجيب) كيف أخذت هذه
الأشكال الرائعة؟ ولماذا جميعها منظمة بأشكال سداسية؟ ولماذا جميعها متناسقة ومنظمة
تنظيماً دقيقاً؟ لابد أن هناك معلومات هي التي تتحكم بتشكل هذه الجزيئات!!
وأوضح أن الحمض
الريبوزي منقوص الأكسجين Deoxyribo
Nucleic Acid اختصاراً DNA يتكون
من سلسلة طويلة من النيوكلوتيدات (النيوكلوتيد عبارة عن جزيء سكر خماسي الفوسفات وقاعدة
نيتروجينية) وترتبط هذه النيوكلوتيدات بروابط تدعى A G C T القواعد
الأربعة للحمض النووي Adenine Cytosine
Guanine Thymine إن ترتيب هذه العناصر الأربعة
يشكل اللغة المشفرة التي كتبت بها لغة الخلية لتشغيل الكائنات الحية. كل مجموعة من
هذه التراكيب تشكل ما يسمى بالجين Gene والجين يحوي معلومات خاصة بصفة محددة من الصفات الوراثية.
فهو يحمل جميع المعلومات الخاصة ببقاء الكائن وتكاثره ونقل صفاته الوراثية للأجيال
القادمة من بعده.
وأشار أن الشريط
الوراثي يحتوى على حوالي 3 مليارات قاعدة
(ارتباط) وتشكل أكثر من 25000 جين، فإذا قمنا بمدّ الحمض النووي في جسم الإنسان سيبلغ
طوله 50 مليار كيلومتر.
وأكد أن العلم
الحديث توصل إلى أن 2 % فقط من هذا الشريط مخصص لصنع البروتين وتكاثر الخلية.. وكان
يعتقد التطوريون أن 98 % من الشريط الوراثي هي أجزاء تطورية زائدة لا عمل لها (نفايات
عبثية بسبب التطور العشوائي).. ولكن تبين حديثاً أن لها دور مهم جداً في نظام عمل الخلية..
ولا يزال العلماء يدرسون هذه الشريط لاكتشاف عجائبه.
وأردف : الحمض
النووي هو ذاته في جسم الإنسان وفي الحيوانات والحشرات وكذلكل النبات. كل الكائنات
الحية لها نفس التصميم الداخلي لشريط ال DNA وهذا ليس له إلا تفسير واحد وهو أن المصمم واحد سبحانه
وتعالى، منوها إلى أن العجيب أن الشريط الوراثي يقوم بصنع البروتين ويعتمد على ما يسمى
الحمض النووي المراسل MRNA
وهذا الأخير لا يمكن وجوده من دون وجود بروتين ليقرأ الشيفرة الجينية...
إذاً لابد أن كليهما نشأ في نفس الوقت بالضبط.. وليس هناك أي تطور أو تسلسل فالخلية
ظهرت فجأة للوجود.
"نشوء بروتين واحد بالمصادفة"
وأوضح
"الكحيل" أنه حسب قانون الاحتمالات فإن احتمال نشوء بروتين واحد بالمصادفة
هو 1/1 164 أي أن احتمال أن يتشكل بروتين من عناصر الأرض وبفعل المصادفة هو واحد على
واحد وبجانبه 164 صفراً .. أي واحد من مئة مليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون
تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون.
إن عدد الثواني
التي مرت على الكون منذ تشكله محتى اليوم هو:
13.8 ×
1000000000 × 365 × 24 × 3600 = 435 تريليون ثانية... فتصور كم عمر الكون ضئيل أمام
احتمال أن يتشكل بروتين واحد بالصدفة.
احتمال أن تنشأ
خلية واحدة بالمصادفة
أما احتمال أن
تنشأ خلية واحدة بالمصادفة فهو 1 / 1 340000000 أي واحد على واحد وبجانبه 340 مليون
صفر...
مع العلم أن هذه
الحسابات فقط لاحتمال نشوء خلية واحدة.. فكيف بنا إذا أردنا حساب احتمال نشوء برامج
التشغيل الخاصة بالكائنات الحية وتنوعها وتصميمها... سوف نجد أنفسنا أمام حقيقة علمية
تقول: من المستحيل نشوء الحياة بالصدفة.. إذاً العلم يقول لابد من موجد لهذه الحياة
على الأرض.
ولذلك إذا كان
احتمال نشوء الحياة وتنوعها وروعتها بالمصادفة أمراً مستحيلاً من الناحية العلمية،
فهل من الأمانة العلمية أن تبقى نظرية التطور هي التفسير الوحيد لسر نشأة الحياة على
الأرض؟ وهل لإنسان عاقل أن يصدق بأن نظرية التطور أصبحت حقيقة علمية بعدما رأينا من
دلائل رقمية يقينية تؤكد أنه لابد من وجود خالق للمخلوقات؟