"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
تشارك الأمانة العامة لــ هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في معرض القاهرة الدولي للكتاب للعام 2024، كتاب بعنوان: «العقيدة وبناء الإنسان» للفيلسوف المفكر الأستاذ الدكتور عبد الفتاح بركة، عضو هيئة كبار العلماء (1350-1442هـ/1932-2021م).
الكتاب من الأهميَّة بمكان في وقتنا الحالي، حيث إنَّه يعالج فكرة البناء العقدي للإنسان، مع التأكيد على أنَّ العقيدة جزء أصيل من البناء الإنساني، وأنَّها الأساس الذي تنطلق منه معاني الإنسانيَّة الحقَّة.
تناول فيه المؤلِّف جملة من المكونات العقديَّة، فتكلم عن الوجدان، وشرح كيف حررت العقيدة الإسلاميَّة هذا الوجدان من مؤثِّرات الخوف والفزع، وربطت انفعالات الوجدان بموجِّهات العقيدة، وجعل تحرير الوجدان أساسًا بنى عليه تحرير العقل، واستحضر من الآيات القرآنيَّة والأحاديث النبويَّة ما يؤكِّد احترام العقيدة الإسلاميَّة للعقل وإطلاق العنان له في التفكير والاستنتاج.
وأكد على التلازم بين تحرير الوجدان وتحرير العقل، وبنى المؤلِّف على تحرير الوجدان والعقل تحرير الإرادة، لتخرج صورة عمليَّة لهذه العقيدة تتمثل في إنسان له إرادة يوجِّهها وجدان حرٌّ، ويحكم تصرفاتها عقلٌ مستنير بنور الإيمان، ثم بيَّن فضيلته الفرق بين العقيدة الفاسدة والعقيدة الصحيحة.
وأوضح أنَّ العقيدة الفاسدة لا تتفاعل مع معطيات الأحداث، ولا تتحقق موجباتها، أمَّا العقيدة السليمة فهي التي تتحقق موجباتها؛ إذ إنَّ العقيدة التي لا تحقق موجباتها عقيدة مدَّعاة كاذبة، واستخلص من ذلك كلِّه أنِّ تحقيق الأمن الاجتماعي والفكري والنفسي لا يتحقق إلا من خلال العقيدة الإسلاميَّة؛ لأنها تراعي جميع الجوانب البدنيَّة الجسمانيَّة، والروحيَّة، والعاطفيَّة، والعقليَّة، وتراعي كذلك مصلحة الجماعة بالنسبة للفرد، ومصلحة الفرد بالنسبة للجماعة، وعلاقة الفرد والجماعة بالكون، وهذه هي الأسس التي تحقق الأمن الاجتماعي والنفسي والفردي لأي أُمَّة من الأمم.