"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
السحب
أكد الباحث في
ملف الإلحاد، الدكتور محمد سليم مصاروه، أن تسوق الرياح شديدة الغيوم القطنية cumulus clouds وتجّمعها
تجعلها تتراكم فوق بعضها البعض فتصير كتله ضخمه تسمى ب( المزن التراكمية ) cumulonimbus clouds
وإذا استمرت عملية التراكم فسيصل ارتفاع الغيمة كارتفاع البرج أو
الجبل وربما أكثر من ذلك، مستشهدا بقول الله تعالى " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ
يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ
يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ
فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ
يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (النور :43)
وأضاف : أن ارتفاع
قاعدة المزن التراكمية يبلغ 200-4000 متراً فوق سطح الأرض بينما يمكن أن يبلغ ارتفاع
الغيمة مِن قاعدتها وحتى قمتها 12000 متراً
أي أعلى من قمة إڤرست ،وإذا كانت المزن التراكمية مكتملة النمو فسيكون شكلها شبيهاً
بالسندان ذَا قمة ملساء ممتدة أفقيا لمسافة اكبر من عرض القاعدة، منوها إلى تصعد التيارات
الهوائية المحملة بأبخرة الماء إلى داخل المزن التراكمية .
وتابع " ولذلك
تنخفض درجات الحرارة إلى 15-25 درجه تحت الصفر . أسفل الغيمة يتكثف البخار إلى قطيرات
ماء وبلورات من الثلج والتي تنتشر في لُب الغيمة
بينما فِي أعلى الغيمة يتجمد بخار الماء لحبيبات من البَرَد hail ثم تهبط
حبيبات البرد أسفل الغيمة وإذا كانت تيارات الهواء الصاعدة قويه بما فيه الكفاية فإنها
تدفع بحبيبات البرد إلى أعلى وهناك يزداد حجمها وتعاود الكره هبوطا وصعودا داخل الغيمة
، أثناء ذلك تتصادم حبيبات البرد الهابطة مع حبيبات ثلجية الصاعدة جراء ذلك تطرد حبيبات البَرَد شحنه سالبه ( إلكترونات
) من حبيبات الثلج فتصير حبيبات البرد سالبة ألشحنه وبسبب ثقلها المتزايد تبدأ في التمركز
في أسفل الغيمه وأما بلورات الثلج الاخف وزناً فتكتسب شحنه موجبه وتتجمع في المنطقة
العليا من الغيمة ، مع الوقت ينتج حقل كهربائى موجب في أعلى الغيمه وسالب في أسفلها،
يستمر نمو حبيبات البرد أثناء حركتها صعوداً وهبوطاً إلى أن لا تقوى تيارات الهواء
على دفعها فتسقط زخات من البَرَد مع زخات المطر .
وأوضح
"مصاروه" أن البرق يحدث عندما تتصادم الشحنات المتعاكسة داخل الغيمه أو حين
تتصادم الغيوم المشحونة مع بعضها أو البعض أو بسبب حدوث تقطب بين أسفل الغيمه المشحون
بالسالب وسطح الارض المقابل لها والذي تتجمع فيه شحنات موجبه وحين يبلغ الهواء بين
الغيمه وسطح الأرض درجه كافيه من التقطب تنطلق عندئذ شرارة برق من سطح الأرض صعوداً
حتى أسفل الغيمه . وتتسبب حُزم البرق بتضخم
ضغط الهواء في محيطها وارتفاع الحرارة بسرعة عاليه مما يؤدي إلى حدوث انفجارات صوتيه
رعدية ، بشكل عام تتواجد المزن التراكمية النامية في المناطق الاستوائية والمحيطات
حيث تكون ذات زخم كبير وتتسبب بحدوث العواصف والأعاصير
ونوه إلى وصفت
الآيات القرآنية الكريمة المزن التراكمية، في قوله تعالى: ( تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي
سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا ) وذكرت حجمها الضخم
وشكلها الذي يبدو كالجبال ( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ ) ، لافتا إلى لآيات التي ذكرت حقيقة تكون البَرَد
داخل هذا النوع من الغيوم في قوله تعالى( فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ
).
وأكمل: بل وذكرت
الآيات الكريمة أن البَرق سببه البَرَد ( يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ )، مؤكدا أن كل هده الحقائق اكتشفها العلم الحديث بعد طيران الإنسان واختراع آلات الرصد
والتصوير في القرن العشرين !