باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
تعبيرية
أكد الدكتور يوسف أبو بكر المدني، أستاذ الدراسات الإسلامية في
جامعة عليكرة في الهند، أن هناك العديد من الأبحاث العلمية الحديثة،
التي توصلت إلى أن الصلاة لها دور هام في تعزيز وتنسيط الدورة الدموية؛ كون السجود يساعد
لإجراء الدم وافرا من الخلية اليمني للقلب إلى الرئتين، ومن الخلية اليسرى إلى الدماغ
والى عضلات القلب عبر الوريد الأورطي. وخلال السجود يجد القلب تخفيفا لعمله مثلما يهبط
الإنسان إلى الأماكن المنخفضة، كما يضمن السجود توفير جريان الدم إلى الرئتين.
وتابع: أن هذا التخفيف والتيسير، لا يحدث
للإنسان إلا في موضع السجود؛ لأن الأعضاء السافلة التي تقع تحت مستوى القلب مثل الكلية
والمبيض والخصية والكبد والأمعاء وغيرها تكون
فوق القلب في حالة السجود، هذا الوضع يساعد لتفريغ الدم الملوث بثاني أكسيد كربون الماكث فيها إلى خلية
اليمني العالية من القلب. وفي حالة السجود
يحدث ضغط هوائي مفرغ لانجذاب الدم من الأرجل
ومن سائر أعضاء السافلة إلي جهة القلب، وأما في أحوال العادية يصعب صعود الدم من الأرجل
والأعضاء الباطنية إلى القلب، وبالجملة أن الصلاة التي تشتمل السجود والركوع والقيام
والقعود تقوم بدور مزدوج هام في الدورة الدموية لجريان الدم من القلب إلى الجوارح ومن
شتى أنحاء الجسم إلى القلب.
ولفت إلى أن من أهم أسباب المرض المسمى بتوسع الأوردة؛
المكث الدائم للدم في الشرايين دون أن يرتفع إلى الأعلى يحدث بما يفقد توازن جريان
الدم عبر الوريد الأورطي، وفي الجلوس بين السجدتين والتشهد يحدث تضيق على عضلات الرجل
بالتصاق الساق والفخذ عند ثني الركبة، نتيجة لهذا الضغط والتضييق، يصعد الدم الماكث
في الأرجل إلى القلب، وفي أثناء سائر الأوقات لا يوجد عامل لصعود الدم
الماكث إلى القلب، وبعبارة أخرى أن الجلوس بين السجدتين يعمل كقلب ثانوي خارجي في الدورة
الدموية، والمكث القليل في الجلوس عند القيام
من السجود أيضا يحقق هذا الهدف ويجدر هنا الإشارة إلى المكث القليل في الجلوس قبل أن
يرتفع المصلي من السجود إلى القيام.
وختم كلامه: حركات العضلات خلال المشي والعدو وسائر
النشاطات الجسدية تحدث ضغطا يدعم صعود الدم إلى جهة العليا ويساعد رجوع السائل اللمف
إلى القلب من جديد، لذا تسمي هذه الجوارح بالقلب الثانوي الخارجي، وأما هذا الضغط الذي
يحدث عند حركات البدنية غير كثيف بالنسبة ما يجري في الجلوس بين السجدتين وجلوس التشهد،
اعتبارا لهذه الميزة يمكن تسمية الجلوس في الصلاة كالقلب الثانوي الخارجي، وإن جميع
نشاطات الصلاة من القيام والركوع والسجود والجلوس
تقوم بدور هام في الدورة الدموية، وتمنح للقلب حالة مريحة تشابه حالة القطار الذي ربط
خلفه محركا إضافيا في تخفيف عمله وإزالة صعوباته، لذلك يساعد الركوع والسجود لإيصال
الدم المحتوي على الغذاء والهواء من القلب إلى جميع أنحاء البدن، كما يدعمان معا لرجوع
الدم الملوث بثاني أكسيد كربون إلى القلب والرئتين.