"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
الجلدكي
يعد علي بن محمد أيدمرعز الدين الجِلدكي،.ينسب إلى
جِلْدَك من قرى خراسان ، من العلماء المسلمين، الذين منحوا علم الكيمياء قدرا
كبيرا، من الأهمية والإضافة غير المسبوقة، والتي تم البناء عليها بعد رحيله،كونه
كان عالما كبيرا في الكيمياء واسع الشهرة. واهتم اهتماما بالغا بقراءة ما كتب عن علم
الكيمياء،فاكتسب اطلاعا واسعا ومسلكاً علمياً في تجاربه.
قدم الجلدكي خدمه
جليله لتاريخ الكيمياء في الإسلام فقد نقل فقرات كاملة من كتب سابقيه التي اندثرت ولم
تصل إلينا من المشاهير كجابر بن حيان، وأبي بكر الرازي وبذلك حفظ لنا تراثهم . للجلدكي آراء مهمة في الكيمياء منها: أن المواد الكيميائية
لا تتفاعل مع بعضها إلا بأوازن معينة، وهذا هو المفتاح الرئيسي في قانون النسب الثابتة
في الاتحاد الكيميائي، وتوصل أيضا إلى فصل الذهب عن الفضة بواسطة حامض النيتريك، الذي
يذيب الفضة تاركا الذهب الخالص. ويذكر أ. ج. هولميارد في كتابه الكيمياء حتى عصر دالتن:
«إن الجلدكى توصل وبكل جدارة إلى أن المواد لا تتفاعل فيما بينها إلا بنسب وأوزان ثابتة»،وفقا
لصفحة العلم يؤكد الدين.
وفي كتابه
المتميز "المسلمون والعلم الحديث" يقول المفكر الإسلامي الكبير، عبد الرازق
نوفل، : «إنه وبعد خمسة قرون من وفاة الجلدكى أعلن العالم "براوست" قانون
النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي وفحواه هو نفس نظرية الجلدكى».
وقد أعطى الجلدكي
وصفا مفصلا لطريقة الوقاية والاحتياطات اللازمة من خطر استنشاق الغازات الناتجة عن
التفاعلات الكيميائية، ومن هنا تم تصنيفه كأول من فكر في ابتكار واستخدام الكمامات
في معامل الكيمياء. كما درس القلويات والحمضيات دراسة وافية وتمكن من تقديم بعض التحسينات
على صناعة الصابون، وكما طور طريقة التقطير وهو أول من قال إن المادة تعطى لونا خاصا
بها عند احتراقها.
وأشارت الصفحة إلى أن بحوث الجلدكي، لم تكت في
مجال علم الكيمياء فحسب ، وإنما تطرقت إلى معارف شتى فبحث في الميكانيكا وعلم الصوت
والتموج المائي والهوائي. وكان في دراسته للظواهر الطبيعية معتمدا على ما قرأه عن أساتذته
ابن الهيثم ، و الطوسي ، و الشيرازي وغيرهم. كما اشتغل بعلمي الطب والصيدلة وله في
هذين العلمين نتاج جيد.
وقد ترك الجلدكي عددا كبيرا من المؤلفات معظمها في الكيمياء من أشهرها كتاب التقريب في أسرار تركيب الكيمياء ، وهو موسوعة علمية تضمنت الكثير من المبادئ والنظريات والبحوث.