"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
تعبيرية
في كتابه الكريم يقول رب العزة {
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ
أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا
فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا } (سورة الكهف 60 – 61).
في هذه السياق أكد مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي
بسيناء، الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن مجمع البحرين يقع بمنطقة رأس محمد بشرم الشيخ
عند نقطة التقاء خليج العقبة وخليج السويس بجنوب سيناء. مستنداً للدراسة العلمية للأثري
عماد مهدي عضو جمعية الأثريين المصريين والمسح التصويري الفضائي باستخدام تقنية تصوير
الأقمار الصناعية التي حددت موقع لقاء نبي الله موسى والخضر عليهما السلام على أرض
سيناء منذ حوالي 3200 سنة تقريباً.
ولفت إلى أن التوصيف اللغوي لكلمة مجمع البحرين
لا ينطبق جغرافياً على أي مكان في العالم إلا في رأس محمد، وهي مجمع خليجي العقبة والسويس
في بحر واحد هو البحر الأحمر، ولفظ مجمع يختلف عن لفظ التقاء.
وأوضح "ريحان" أن الأقمار
الصناعية كشفت عن موقع صخرة الحوت نقطة اللقاء بين نبي الله موسى والرجل الصالح الخضر،
وهي الصخرة الوحيدة التي تتوسط طريق الدخول لرأس محمد، وتقع في خط مستقيم في طريق الوصول
لأخر نقطة في اليابسة في موقع مجمع البحرين، وكما هو موضح بالخريطة فإن المسافة المرجحة
التي قطعها الحوت من الصخرة حتى المياه العميقة تبلغ حوالي 2كم، والمسافة التي قطعها
نبي الله موسى من نفس الصخرة حتى نقطة الارتداد واكتشاف فقدان الحوت توازي نفس المسافة
2كم.
وأشار "ريحان" إلى كشف الممر المائي
للحوت الذي حدد القرآن الكريم الطريق والطريقة التي أتخذها الحوت مرتين: مرة في قوله
تعالى { فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا } (سورة الكهف 61) ومرة { وَاتَّخَذَ
سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا } (سورة الكهف 63) وفي الآيتين جاء الذكر والتأكيد
على اتخاذ الحوت سبيلا للخروج من المياه الضحلة إلى المياه العميقة باتخاذ السبيل وتعني
الطريق.
وتطرق مدير عام البحوث والدراسات
الأثرية والنشر العلمي بسيناءـ إلى أن القرآن أشار إلى معجزة شق الطريق إلى البحر وعودة
الحياة للحوت والمعروف بمنطقة الخليج الخفي بجنوب رأس محمد وهذا يفسّر وجود مجرى مائي
دائم في منطقة الخليج الخفي برأس محمد، مؤكدا أن لأقمار الصناعية كشفت عن الرصيف البحري
التى رست عليه سفينة العبد الصالح الخضر، وهو الشاهد الأثري على تأكيد موقع مجمع البحرين
برأس محمد، ومنه تم تحديد خط سير السفينة إلى رأس محمد، وتحديد وجهتها ويقع هذا الرصيف
على بعد 300م من صخرة اللقاء، ويجتاز هذا الرصيف الجدار المرجاني على الشاطئ لمسافة
50م حتى الغاطس وعرضه من 6 إلى 8م، ويتكون من صخور جرانيت وحجر رملي منقول، ويتوسط
الرصيف البحري القديم شاطئ الميناء على الساحل الغربي لرأس محمد، والمطل على خليج السويس
على شكل نصف دائرة مساحتها حوالي كيلو متر واحد، وعن خط سير سفينة الخضر.
وأردف قائلا: إن أحداث التاريخ تؤكد أن السفينة
كانت قادمة من خليج السويس وفي طريقها لخليج العقبة، وذلك لوقوع خليج السويس تحت سيادة
مصر القديمة الدولة ذات النفوذ الكبير بالمنطقة. والتاريخ المصري لم يسجل أي أعمال
قرصنة في البحار بينما يختلف الوضع في خليج العقبة والبحر الأحمر، وقد كانت منطقة مهددة
بأعمال القرصنة البحرية لوجود دويلات صغيرة على جانبيها مثل حضارات سبأ وحمير فى اليمن
والثموديين واللحيانيين فى شمال الجزيرة.
وختم كلامه : أن التاريخ فى غضون العام 1200 قبل
الميلاد، قد سجل حدوث إضرابات في منطقة الشرق الأدنى القديم بسبب هجرات الشعوب الهندو
أوربية، كما أن البحر الأحمر عرف منذ أقدم العصور كأحد طرق التجارة القديمة، وقد سجلت
الآثار المصرية سفن لم تكن معروفة في وادي النيل، وقد وفدت إلى مصر شعوب في هذه السفن
ووصلوا من الجنوب ومن الشرق واتخذوا طريق ( القصير- قفط ) في رحلاتهم، وقد سجلوا رسوما
لسفنهم على صخور بعض دروب الصحراء الشرقية.