ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
الإمام الأكبر - شيخ الأزهر
واصل شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، حلقاته التلفيزيونية التي تبث يوميا عبر التلفيزيون المصري، والتي يناقش فيها العديد من القضايا المتعلقة بالأسرة المسلمة.
وأوضح الإمام الأكبر، أنه ليس من العدل والإنصاف أن تدان المجتمعات الإسلامية وتتهم بالتخلف والوحشية، في حين أن الضرب داخل الأسرة ثقافة سائدة في سائر الشعوب.
وتساءل الطيب: "هل الضرب المبرح الذي يؤدي إلى القتل في أمريكا متقدم ومتحضر والضرب الذي أبيح وليس مأمورا به وله ضوابط ومواصفات وشروط هو الذي يوصف بـ"التخلف والوحشية؟".
وأشار شيخ الأزهر إلى أن الدراسة التي أجراها المجلس الوطني للوقاية من العنف في أمريكا، أكدت أن ربع الرجال وسدس النساء قبلوا صفع الزوج لزوجته في ظرف معين من الخطأ، كما أكدت أن 56% من الأزواج ضربوا زوجاتهم بسبب الإهمال في الواجبات الزوجية.
وقال الطيب - في برنامجه الرمضاني (حديث شيخ الأزهر) اليوم الأحد - إن كلمة "واضربوهن" ليست أمرا بالضرب، وإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحبذ هذا الأمر ولم يمارسه مرة واحدة في حياته، لكن للأسف الشديد فُهمت على أنه أمر، وأن الضرب حق للزوج حتى لو كان نتيجة لخلافات تافهة، وهنا نجد أن الإسلام ظُلم مرتين؛ ظلم عندما فهمه المسلمون وطبقوه بشكل خاطئ وظلم مرة أخرى عندما وصفه الغرب بـ "الوحشية"، موضحا أن "واضربوهن" تشبه أكل الميتة لمن يشرف على الموت ولم يجد غير هذا الحل.
وأضاف شيخ الأزهر، أن الحالة التي تحدث عنها الإسلام هي أن يكون الزوج كريم ويحب زوجته، ويريد أن يبقى عليها ولا توجد وسيلة باقية إلا الضرب الرمزي، وذلك من باب عقوبة الأم لابنتها التي تحبها وتقدمها على نفسها ولكن تضطرهم الظروف لهذه العقوبة، حرصا عليها.