"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
الجبال
أكد الباحث في ملف الإلحاد والإعجاز العلمي والهندسي في القرآن الكريم، المهندس ماهر بقجة، أن القرآن الكريم سبق أينشتاين في الحديث عن الأطر المرجعية وهو أهم مبدأ قامت عليه النظرية النسبية.
وأردف قائلا: هل أنت فيزيائي هل قرأت عن مبادئ النسبية
وكيف توصل لها العالم أينشتاين بعبقرية، وهل درست عن الإطر المرجعية في النسبية ومثال
القطار والراكب والمراقب على رصيف المحطة واختلاف
الشعور بين شخص يركب القطار المسرع ولا يشعر أنه يتحرك بينما يراه شخص أخر خارج القطار
يقف على الرصيف أنه يتحرك بسرعة من هذه الأفكار العبقرية اكتشف العبقري أينشتاين النسبية.
وتابع: من هنا صاغ أينشتاين فروض النظرية النسبية
الخاصة من حقيقتين بسيطتين، وهما أن كل قوانين الفيزياء واحدة في جميع الأطر المرجعيّة،
وأن سرعة الضوء ثابتة
في الفراغ ومستقلة عن سرعة المصدر أو الراصد، مع هاتان الفرضيتان تكون فكرة الأثير دُفنت، ولم يعد لها وجود إلا بالعبارة
الخاطئة فيزيائياً لبعض مذيعي الراديو” ننقل لكم مستمعينا الكرام من محطتنا عبر موجات
الأثير، وتسأل : ماذا قال القرآن عن هذا وهل يوجد شبه بين لمفهومين، فقد قال تعالى
في كتابه العزيز" وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن
كل شيء".
وأوضح "بقجة" أن السكون والحركة أمور نسبية، كون العالم في حركة مستمرة والجبال تتحرك كالسّحُب، على اعتبار إننا نركب الأرض مثلما يفعل الشخص الذي يركب القطار، وكلانا مسرع القطار يجري بسرعة والأرض تجري حول نفسها وحول الشمس بسرعة وكلانا لا يشعر بالحركة فراكب القطار إذا لم ينظر من النافذة ليرى إطار مرجعي خارجي مثل عمود كهرباء يخبره بأنه يتحرك فلن يشعر بالحركة ويظن نفسه ساكن ونحن قاطنين الأرض نظن أن الأرض والجبال جامدة ثابتة لا تتحرك ولا نشعر بحركتها.
وأكمل: ولكن الخالق العظيم اخبرنا أنها تجري وتمر مر السحاب وكل في فلك يسبحون صدقت أيها الخالق العظيم الأرض تتحرك ونحن قاطنيها لا نشعر بذلك إلى أن أتى العبقري أينشتاين ليخبرنا عن نسبية الحركة ونسبية الزمن في نظريته الشهيرة النسبية، فهل هذا التشابه أتى بمحض المصادفة أترك القرار لتقديرك عزيز القارئ، وحتى نسبية الزمن ذكرها الكتاب العزيز إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة".
ونوه إلى أن الأرض، تدور حول نفسها بسرعة تساوي
1669.8 كم/الساعة عند خط الاستواء، وتدور حول الشمس بسرعة تبلغ 107,226 كم/الساعة، بينما تدور الأرض مع الشمس والمجموعة الشمسية حول مركز مجرة درب التبانة
التي ننتمي إليها فإن تتحرك بسرعة كبيرة، تقدر بحوالي 230 كيلومترا في الثانية، فلا
سكون في الكون وكل جرم في السماء له حركته وسرعته الخاصة به والزمن ليس مطلق في كل
أرجاء الكون كما كان يظن نيوتن بل كان أينشتاين يؤمن بأن الزمن نسبي ومرتبط بالحركة
ولهذا أدخل مفهوم الزمكان أي أدخل بعد رابع للأبعاد الثلاثة المكانية والبعد الرابع
هو الزمن المرتبط بالحدث المتحرك وسرعته فلو سكن الكون لإنتفى مفهوم الزمن عن الوجود.
وختم كلامه : لاحظ أن جملة ترى الجبال تحسبها جامدة كأن كتاب الله يقول لك أنت تحسبها جامدة هي ليست جامدة بل تتحرك بحركة الأرض أنت تظنها جامدة لأنك تسير معها والذي يثبت أن المقصود ليس يوم القيامة كما يظن البعض أردف الخالق بعدها جملة صنع الله الذي أتقن كل شيء، فلا ترابط بين يوم القيامة وإتقان الصنع إتقان الصنعة هي في واقعنا اليومي الذي نعيشه عندما تراقب التلسكوبات الفضاء وحركة النجوم بالنسبة للأرض وحركات الأرض والشروق والغروب واختلاف الفصول وكلها دليل على حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس وحول ثقب أسود وسط المجرة.