"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
ديدان الأرض
كشفت دراسة حديثة، نشرتها صحيفة Nature Communication، عن نجاح علماء حللوا خرائط مجموعات ديدان الأرض، وخصائص التربة، وإنتاجية المحاصيل، والدراسات السابقة لإنتاجية النباتات لتقدير تأثير تلك الكائنات في الإنتاج العالمي للمحاصيل الرئيسية، حيث حددوا تلك الإسهامات لتلك الديدان بنسب مئوية للمحاصيل التي كان لديدان الأرض دور في إنتاجها؛ إذ وجدوا أنها تسهم في نحو 6.5% من الإنتاج العالمي السنوي للحبوب التي تشمل المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والشعير والأرز والذرة.
يقول الباحث والمترجم ياسين أحمد، أن الباحثين وجدوا أن مساهمات ديدان الأرض مرتفعة
جدًا خاصة في الجزء الجنوبي من العالم؛ إذ تسهم تلك الديدان بنحو 10% من إجمالي إنتاج
الحبوب في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، ونحو 8% في أمريكا اللاتينية والكاريبي؛
إذ يُعزى ذلك إلى التربة التي تحتوي على نسبة أعلى من الأحماض والطين، إضافة إلى كونها
أقل تعرضًا للأسمدة، ما يزيد من الدور الذي تؤديه ديدان الأرض في نمو النبات.
وأوضحت
الدراسة أن الديدان على تحلل مواد النباتات الميتة واستخراج العناصر الغذائية التي
تحتاجها النباتات في عملية نموها. إضافة إلى ذلك، تساعد الأنفاق التي تكوّنها تلك الديدان
نتيجة حركتها تحت الأرض النباتات على إنماء جذورها وفوائد أخرى.
ومن
جانبه قال ستيفن فونتي الأستاذ المساعد في جامعة ولاية كولورادو في الولايات المتحدة
الذي شارك في هذه الدراسة: «إن مساهمة تلك الديدان قد تكون أكبر مما توصلنا إليه».لافتا
فوقا لتصريحات لوكالة "فرانس برس" إلى أن سبب نقص الدراسات العلمية والتمويل
في النصف الجنوبي من العالم، قد يُستهان بمساهمات أعداد الديدان في بعض المناطق خاصة
في المناطق الاستوائية، مؤكدا أن ديدان الأرض، ساهمت أيضًا في 2.3% من الإنتاج العالمي
من البقوليات التي تشمل البازلاء والعدس والحمص وفول الصويا والبرسيم.
في
دراسة تقديرية وُجد أن الإجمالي السنوي قد ارتفع إلى أكثر من 140 مليون طن.
كما أن الحفاظ على حيوية تلك الديدان يُعد أمرًا بالغ الأهمية، فوفقًا للباحثين وجدوا أن نتائجهم تُعد واحدة من أولى المحاولات لتحديد كمية مساهمات الكائنات المفيدة التي تعيش في التربة وتأثيرها الإيجابي في الإنتاج الزراعي العالمي.
أكد
الباحثون على وجود تحيز شديد في عملية أخذ العينات عند تقدير أعداد ديدان الأرض لأن
معظم نقاط البيانات كانت متاحة في أوروبا وأمريكا الشمالية.
ونوهت
الدراسة إلى الفضل في أن أكثر من 7% من نسبة إنتاج الحبوب في أوربا وجنوب شرق آسيا،
يرجع إلى نشاطات تلك الديدان؛ إذ يُعزى ارتفاع نسبة تلك الديدان في تلك المناطق بسبب
التربة الحمضية فيها، بينما يرجح أن انخفاض أعداد ديدان الأرض، فضلًا عن الاستخدام
الواسع للمبيدات الكيميائية غير العضوية وخصائص التربة الأخرى قد قلل من تأثير تلك
الديدان في كثير من المناطق.