"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
مساعدات البرنامج
تمكن
برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى الأسر المحاصرة في مدينة الدريهمي في اليمن،
وقدم لهم مساعدات إنسانية ضرورية، وهذه هي المرة الثانية فقط خلال هذا العام التي
يتمكن فيها البرنامج من الوصول إلى المدينة الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومتراً
إلى الجنوب من مدينة الحديدة الساحلية.
وبينما إضطر معظم سكان مدينة الدريهمي إلى
الفرار جراء تصاعد وتيرة الصراع، لا يزال هناك حوالي 200 شخص من المدنيين وهم الآن
معرضين للخطر بشدة مع احتدام القتال حولهم. وتتفاقم معاناة واحتياجات الأسر حيث لم
تعد المرافق الصحية تعمل والمحلات التجارية أصبحت شبه خالية، وأصبح الحصول على
الغذاء الكافي يمثل صعوبة بالغة. ومع كل يوم يمر، يعيش السكان الذين مازالوا هناك
معاناة كبيرة جراء ويلات الحرب المستمرة.
وخلال الأسبوع الماضي، تمكن البرنامج وعدد من
وكالات الأمم المتحدة من توزيع مواد غذائية تكفي لمدة ثلاثة أشهر بالإضافة إلى
المكملات الغذائية والمياه والأدوية ولوازم النظافة الشخصية.
وقال علي رضا قريشي، نائب المدير لبرنامج
الأغذية العالمي في اليمن، الذي كان على رأس هذه البعثة إلى مدينة الدريهمي:
"عندما وصلنا إلى مدينة الدريهمي، كان العديد من السكان غاضبين نظراً لتأخرنا
لفترة طويلة في الوصول إليهم، إلا أنه سرعان ما تحول ذلك الغضب إلى نداءات لطلب
المساعدة." وأضاف: "وأنا أتفق معهم، فمن غير المقبول ألا يتم توفير ممر
آمن لهؤلاء المدنيين للخروج من المدينة، وفي الوقت نفسه يجد المجتمع الإنساني
صعوبة في الوصول إليهم بمساعدات الإغاثة." ، كما
دعا برنامج الأغذية العالمي كافة أطراف الصراع إلى
توفير ممر آمن للمدنيين من وإلى مدينة الدريهمي. ويجب أن تكون هذه الأسر قادرة على
الذهاب والعودة بحرية من وإلى المدينة، حتى تتمكن من الوصول إلى خدمات الرعاية
الصحية والأسواق واستعادة مظاهر الحياة الطبيعية.
والجدير بالذكر أن أكثر من 20 مليون يمني يعاني من انعدام الأمن الغذائي،
فيما يواجه نصفهم نقصاً حاداً في الغذاء وهذا مجرد مثال للتكلفة الإنسانية الباهظة
للحرب المستمرة في اليمن. ويقدم البرنامج مساعدات غذائية شهرية إلى نحو 12 مليون
شخص من السكان الأشد احتياجاً، وهذه العملية هي أكبر العمليات الإنسانية التي
ينفذها البرنامج على مستوى العالم. وحتى يتمكن البرنامج من التخفيف من وطأة هذه
الأزمة، يحتاج إلى الوصول الآمن والمستمر لمخزون المواد الغذائية لديه، وكذا
الوصول الآمن إلى كافة السكان الذين يساعدهم.