الإعجاز العلمي في إخبار القرآن الكريم بوجود جذور للجبال تعمل على تثبيت الأرض

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 23 نوفمبر 2023, 10:44 مساءً
  • 1208

سلط الباحث في الإعجاز القرآني، وطبيب الأسنان عبد الله محمد، في مقال نشره عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، الضوء على الإعجاز العلمي في إخبار القرآن الكريم بوجود جذور للجبال تعمل على تثبيت الأرض.

وقال في بداية حديثه: يخبرنا علم الجيولوجيا بأن  سطح الكرة الأرضية يتكون  من ألواح أو صفائح تطفوا على الطبقة التي تحتها وتحمل اليابسة والمحيطات والبحار، وهناك سبعة ألواح ضخمة وعشرات الألواح الصغيرة، كل هذه الألواح تحمل اليابسة والبحار والمحيطات، سمك هذه الألواح التي تحمل اليابسة يصل إلى 400 كيلو متر، أما سمك الألواح التي تحمل المحيطات والبحار تصل إلى 80 كيلو مترا.

وبين أن كل هذه الالواح تطفوا فوق الطبقة التي تحتها وتسمى طبقة الوشاح أو "mantle"، وهي ذات كثافه عالية وهي لزجة وذات حرارة عالية تتراوح بين 1000 و 3700 درجة مئوية، على حسب العمق، فكلما تعمقنا زادت درجة الحرارة.

وذكر أن العلم الحديث اكتشف في القرن التاسع عشر أن الجبال مغروسة في الطبقة الثانية أي طبقة الوشاح ولذلك تقوم بتثبيت الصفائح أو سطح القشرة الأرضية ولهذا السبب لا تتأرجح ولا تميل صفائح القشرة الأرضية وذلك بفضل جذور الجبال، وبما أن الجبال مغروسة داخل طبقة الوشاح فعمقها يصل يتراوح بين 5 إلى 15 ضعفا من الجبل الظاهر للعين.

وأشار إلى أنه من الناحية العلمية يمكن تفسير حدوث ظاهرة التثبيت بحسب قوانين الاجسام الطافية والاجسام المغمورة في السوائل  حسب قاعدة ارشميدس.

ولفت إلى أن الجبل عبارة عن جسم ضخم صلب مغمور في طبقة سائلة وهي الوشاح، وحتى يتم التوازن وثبات الجبل يجب غرس اكبر جزء من حجمه، هذه الظاهرة نراها في الطبيعة في جبال الجليد الموجودة في محيطات القطب الشمالي والجنوبي، وحتى يبقى الجبل متوازن، يجب أن يكون 90% منه مغمور في السائل.

وتحدث الباحث في الإعجاز القرآني عن شرح القرآن الكريم لهذه الحقيقة العلمية، فيقول الله عز وجل في سورة النبأ "وَاُلْجِبَالَ أَوْتَاداً" (٧) ، ومع فتح تفسير القرآن العظيم لإبن كثير-رحمه الله- يقول: أي جعل لها اوتاداً ارساها بها وثبتها والوتد هنا بمعنى الجذر او المُثَبِت و وظيفته تثبيت الجبال والارض.

ونقرأ ايضاً في سورة النازعات، قول الله عز وجل "وَاُلْجِبَالَ أًرْسَىها" (٣٢) وفي تفسير ابن كثير -رحمه الله- يقول: أي قررها وثبتها في أماكنها  فمن الآيتين نفهم ان الله عز وجل خلق للجبال اوتاداً، جعلتها مستقرة وثابتة في الارض، وهذا ما اثبته العلم الحديث ، مثلا في موقع كامبريدج -الجامعة الشهيرة- والذي يؤكد ان للجبال جذرو.

وتؤكد مجلة نيتشر الشهيرة، أن للجبال جذوراً وغيرها من المواقع العلمية الشهيرة.

أما  في سورة النحل، قال الله عز وجل "وَأَلقَى في اُلْأَرْضِ رَوَسِيَ أن تَمِيدَ بِكُمْ وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون"،  ففي تفسير الطبري رحمه الله يقول عن الرواسي انها الثوابت في الارض من الجبال ويكمل ويفسر "ان تميد بكم" يعني: حتى لا تميد بكم، وذلك كقوله تعالى "يبين الله لكم ان تضلوا" يعني حتى لا تضلوا، وفي تفسير ابن كثير -رحمه الله -يقول: والجبال الراسيات لتقر الارض ولا تميد "يعني الله عز وجل جعل للجبال جذور تثبتها وتحفظ توازن واستقرار الأرض".

وفي موقع المجتمع الجيولوجي بعنوان رئيسي 'جذور الجبال' وعنوان فرعي 'متى اكتشفنا أن للجبال جذورا وان هذه الجبال تعمل على استقرار الأرض".

وبذلك تتفق الحقيقة العلمية مع النص القرآني، يبقى السؤال، من أين للنبي صلى الله عليه وسلم بهذه المعلومات التي سبقت علم البشرية الا ان تكون من عند خالق هذه الجبال وهذا الكون.

تعليقات