هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
التين والزيتون
أكد الباحث والمفكر السعودي، عمر
علي باسيف، أن الكائن البشري يعد الكائن الوحيد الذي تحيطه الكثير من الأسرار والغموض
في تركيبته الداخلية فالعلم الحديث في كل يوم يكشف لنا سراً من أسرار هذا الكائن الذي
خلقة الله في أحسن وأجمل هيئه.
وأضاف: أن هناك مادة (الميثالونيدز) وهذه المادة التي تفرز
في مخ الإنسان والحيوان بكميات ضئيلة وهي مادة بروتينية تحتوي على مادة الكبريت في
تركيبها الذي يساعد على اتحادها مع الزنك والحديد والفسفور وهذا مما له دور كبير وهام
في جسم الإنسان لخفض الكلسترول ويدخل في عملة التمثيل الغذائي وتقوية القلب وضبط عملية
التنفس، منوها إلى أن إفراز هذه المادة تزداد
من مخ الإنسان تدريجياً بداية من سن 15 سنة حتى سن 35 سنة، ثم تبدأ بالتناقص حتى بلوغ
سن 60 سنة.
وتابع: وهذا ما دفع العلماء للبحث عن مصدر طبيعي
لهذه المادة المهمة في محاربة الشيخوخة حتى وفقهم الله في إيجادها في نوعين من أنواع
النبات دون غيرهما ألا وهما (التين والزيتون) فسبحان الله الذي أقسم بهما في كتابة
في قوله تعالى : (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ** وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ
(1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ
فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ
بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)).
وأوضح أن الناظر في هذا القسم (وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ) يجد الارتباط بينه وبين خلق الإنسان في أحسن تقويم أي : أحسن وأجمل
هيئة (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)، مشيرا إلى أن هناك
مجموعة من العلماء قاموا باستخلاص المادة من التين ومن الزيتون لطرحة على هيئة عقار
طبي فوجدوا أن المادة المستخلصة من النوعين لا تجدي نفعاً منفردة وإنما يجب خلطهما
مع بعضهما البعض - فسبحان الله الذي اقسم الله بهما معاً - وعند تحديد النسبة المثالية
في عملية الخلط وجدوا أن انسب نسبه هو (1) تين - (7) زيتون، لكي يعطي أفضل النتائج.
وأشار "باسيف" إلى ما
قام بهد أحد علماء المسلمين وهو الدكتور، طه إبراهيم من حصر عدد المرات التي ورد فيها
التين والزيتون في القرآن الكريم فتوصل إلى إعجاز رقمي في هذا الشأن حيث وجد أن التين
قد ورد مره واحده فقط في القرآن الكريم وأما الزيتون فقد ورد ست مرات لفظاً ومره واحده
بالإشارة ضمناً في قوله تعالى بسورة المؤمنون : (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ
تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ) فوجد أن نسبة ذكر العدد في القران 1 -
7.
وأردف قائلا: وعند إرسال هذا الاكتشاف
لفريق العلماء الذي أبهرتهم الدقة التي في القرآن الكريم فما كان منهم إلا إعلان إسلامهم
فهذا الاكتشاف أخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام والعلم والحقيقة بينما نجد من
هم من الجهلاء الذين أعمى بصرهم وبصيرتهم إتباع الهوى والملذات ينبحون وينهقون بإنكار
وجود الخالق فتعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.