رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

أرنست أدولف..قصة طبيب نفسي أمريكي مع الإيمان!

  • أحمد نصار
  • الخميس 16 نوفمبر 2023, 11:14 صباحا
  • 572
تعبيرية

تعبيرية

تب:أحمد إبراهيم

يعد كتاب"القرآن يتحدى" للمفكر الإسلامي الهندي، وحيد الدين خان، من الكتب التي اعتمدت على العلم والعقل في  نقل الأدلة التي تنسف الإلحاد كفكرة من الأساس.

نوه الكتاب إلى ما قاله الطبيب النفسي الأمريكي الشهير، الدكتور بول أرنست أدولف؟ يقول:" تعرفت أثناء دراستي بالكلية الطبية على التغييرات التي تطرأ على أنسجة الجسم بعد الإصابة بالجراح، وشاهدت أثناء التجارب بالمنظار المكبر أن أعراضا محددة تطرأ على هذه الأنسجة، مما يؤدي إلى اندمال الجروح وشفائها، وعندما أصبحت طبيبا بعد إتمام دراستي

وتابع: كانت بين المرضى الذين كنت مشرفا على علاجهم في المستشفى، عجوز في السبعين من عمرها، أصيب أعلى فخذها بصدام، وأكدت صور الأشعة أن أنسجة جسمها تلتئم بسرعة، فقدمت لها تهنئاتي بسرعة شفائها، وأشار لي كبير الجراحين: أن أطلب منها العودة إلى بيتها بعد أربع وعشرين ساعة، لأنها استطاعت أن تمشي دون أن تستند إلى شئ.

وأردف: وكان ذلك يوم أحد، حين جاءت ابنتها تزورها على عادتها الأسبوعية، فقلت لها: إن والدتك تتمتع بصحة جيدة الآن، وعليك أن تحضري غدا لترافقيها إلى البيت. ولم تلفظ الفتاة بشيء أمامي، بل توجهت إلى أمها، وقالت لها: انه تقرر بعد مشورة زوجها أنهما لن يستطيعا تدبير عودتها (الأم) إلى بيتهما، وخير لها الآن أن تنظم لها سكنى بإحدى دور العجزة.

وأوضح قائلا: بعد بضع ساعات مررت بسرير العجوز، فشاهدت أن انهيارا سريعا يطرأ على جسمها، ولم يمض أربع وعشرون ساعة حتى ماتت العجوز، لا بسبب فخذ مكسور، بل جراء قلب كسير، حيث وقد حاولت أن أقوم بجميع الإسعافات اللازمة لإنقاذها،دون جدوى وحالتها لم تتحسن. كانت عظام فخذها المكسورة، قد تحسنت كثيرا، ولكنني لم أجد علاجا لقلبها الكسير.. أعطيتها كل ما عندي من الفيتامينات، والمعادن، ووسائل التئام العظم المكسور، ولكن العجوز لم تستطع أن تنهض مرة أخرى، لقد انجبرت عظامها دون شك، وكانت تملك فخذا قوية. ولكنها لم تقو على الحياة، لأن إلزام عنصر لحياتها لم يكن الفيتامينات، والمعادن، ولا انجبار العظم، وإنما كان (الأمل)، الأمل في أن تعيش على نحو معين، فمتى ذهب الأمل في الحياة، ذهبت معه الصحة.

وأكمل: وكان لهذا الحادث تأثير عميق في نفسي: لاحساسي بأن هذا الحادث كان من المستحيل وقوعه، لو كانت هذه العجوز تعرف اله الأمل، الذي أؤمن به لكوني مسيحيا، هذا المثال يعطينا صورة من التناقض الذي يعاني منه العالم في كل جانب من جوانب حياته، فالعالم يحاول اليوم بكل قوة أن تمحي الأحاسيس والمشاعر الدينية من قلوب الناس، وهو في هذه المحاولة يسعى إلى نهضة الإنسان، متجاهلا (الروح)، عنصره الأصلي.

ومن نتائج هذه المحاولة أن الطب يستطيع أن يجبر عظام فخذ مكسورة. ولكن حرمان الإنسان من العقيدة الإلهية يفضي به إلى الموت، رغم كون جسمه في صحة جيدة.

 

تعليقات