باحث في الإعجاز العلمي: دوران العناصر في الطبيعة هي أكبر معجزة علمية تحدث عنها القرآن

الأزهر للفتوى: المراهنات على نتائج المباريات الرياضية «قمار محرم»

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

جداريات Jedariiat

الأربعاء 08 نوفمبر 2023, 11:48 مساءً

546

كتب: أحمد إبراهيم

لخص المهندس ماهر بقجة الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، دورة الجيو بيو كيميائية أو دوران العناصر في الطبيعة دورة إخراج الحي من الميت وإخراج الميت من الحي مشيرا إلى أنها اختصار لعمل جيولوجيا التربة مع بيولوجيا الأحياء مع الكيمياء من أجل خلق أحياء

ونوه أنها معجزة تحدث عنها القرآن قبل أن يعرفها العلم الحديث عملية إعادة التدوير لعناصر الطبيعة بين أجساد الكائنات الحية والبيئة، مشيرا إلى أن دوران العناصر في الطبيعة هي أكبر معجزة علمية تحدث عنها القرآن الكريم، علم دوران المادة والطاقة بين الكائن الحي وبيئته، حيث قال تعالى" يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون"

وأضاف "بقجة": من هنا نجد إعجاز الخالق العظيم في أنه جعل المادة والطاقة مصونة أي لاتفنى ولا تولد من عدم وهذا أهم قانون فيزيائي عرفه العلماء حديثا لن تفنى ولن تضيع أو لن تولد ذرة واحدة ولافوتون طاقة واحد بل تتغير العناصر في الطبيعة من جراء التحول بتفاعلات كيميائية حيوية دقيقة ومذهلة تخلق من الماء وعناصر التربة الميتة التي لا حياة فيها كالكربون والهيدروجين والأوكسجين والنيتروجين والفوسفور كائنات حية تتحرك وتبصر وتسمع وتفكر وبعد موت تلك الكائنات تقوم الجراثيم والفطريات وهم المحلل بتفكيك جثث الكائنات الميتة وإعادتها سيرتها الأولى أي إعادة العناصر الى التربة التي أتت منها ولهذا قال لك الخالق العظيم يخرج الحي من عناصر التربة الميتة ويخرج العناصر الميتة بعد موت الكائن الى التربة لكي لا تجذب الأرض وتموت أي تفقد عناصرها ولهذا قال أيضا ويحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون يعني دورات من الموت والحياة

وأشار إلى أن بعض المفسرين القدامى والتي لم يعرفوا شيئا عن دوران العناصر في الطبيعة وعن قانون مصونية المادة والطاقة الحديث قالوا يخرج البيضة الميتة أو البذرة الميتة من كائن حي وهذا التفسير قاصر في زمن لم ينتشر فيه العلم ولكي أثبت لك أن التفسير قاصر قال لك الخالق العظيم ويحي الأرض بعد موتها فكما يحي الخالق الأرض بالماء كذلك يحييها بإعادة العناصر الى الأرض بعد تحلل الكائن بعد الموت، وإلا كيف وضع الخالق العظيم جملة ويحي الأرض بعد موتها لولا أن المفككات وهي الجراثيم والفطريات تقوم بهذا الدور ولو بقيت المواد حبيسة في أجساد الأموات لفقدت الأرض العناصر الضرورية للحياة وجذبت وامتلئت الأرض بجثث الأموات وانقرضت الحياة

وأكمل : فسبحان الله ربما توجد ذرة كربون أو ذرة أوكسجين أو ذرة نيتروجين أو ذرة فسفور استخدمها جسد نيوتن أو سقراط أو شكسبير ثم انتقلت الى جسدك لتصنعه من جديد في دورات من الخلق والموت دون أن تخسر الطبيعة ذرة واحدة فلأشيء يفنى ولأشيء يزول ولأشيء يولد من عدم بل الكل يتحول بدورات إخراج الحي من الميت وإخراج الميت من الحي ولتعرف هذه المعجزة التي تحدثنا عنها قال لك الخالق العظيم متحدثا عن تتمة السورة ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون"

وأردف: أن صانع هذا الكون بدقة وصانع تفاعلاته الكيميائية وصانع قوانينه الدقيقة مثل القانون الأهم في الفيزياء قانون مصونية المادة والطاقة وقد اختصرها لك الخالق العظيم في ثلاثة آيات فقط، يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون.

وأضاف "بقجة" أن العلم أثبت لك أيضا أن العناصر المكونة لأجساد الكائنات هي نفسها المكونة للتربة، متسائلا: فهل تريد أكبر من معجزة علم الجيوكيمياء الحيوية وقد شملت لك عناصر التربة الجيولوجية مع تفاعلات الكيمياء الحيوية مع علم الحياة لصناعة الكائنات؟

وتسأل: هل يوجد دور للصدفة العمياء في صناعة تلك العلوم وتعاونها لصنع معجزة الحياة ؟.. هذا الشيء أتركه لعقلك المنطقي صديقي المكذب لعملية وجود خالق لمعجزة الحياة.