أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتب أحمد
إبراهيم
نشر المهندس ماهر بقجة الباحث في الإعجاز العلمي الهندسي في القرآن الكريم، صورة عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، تؤكد ما أثبته العلم الحديث، من صدق ودقة الآية القرآنية "والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون"، لافتا إلى أن من يلاحظ وسط الصورة المرفقة كيف وصف التعبير الإلهي الدقيق المنازل القمرية كيف تصبح كالعرجون القديم وهي كالقوس تشبه أغصان شجرة النخيل الشماريخ عندما تلتوي وتصبح مقوسة بعد أن تجف وتتيبس ؟!
وتابع قائلا: سبحان
الذي قدر منازل للقمر لنعلم عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق، منوها
إلى أنه بالقانون الدقيق الذي يحكم كل ذرة من ذرات هذا الكون البديع.
كان أحد الكتاب الملحدين، سبق وعلق على الآية الكريمة قائلا: أما كون
القمر يمر بمنازل حتى يصير كالعرجون القديم، فهو تشبيه لا يمكن أن نتخيله.
"فالعرجون
هو طلع النخلة الذي ينمو عليه التمر. وبعد نضوج وحصاد التمر يصبح الطلع عرجوناً
قديماً، أي قطعةً من ألياف قديمة. فكيف يصبح القمر كالعرجون القديم فلا علم لنا
بذلك، ولكن جاء الجواب عبر شبكة المعارف الإسلامية والذي تمثل في أن آيات القرآن
التي تبين قدرته الأدبية العالية والتي لا يقاس بها بيان البشر ومنها هذه الآية
التي تشبه القمر بوصف واحد يجمع بين مجموعة من الصفات: صارت مورد لإشكالات لا قيمة
علمية لها كالإشكال الذي ذكر ونكتفي في بيان معنى الآية والرد على الإشكال ما كتبه
صاحب تفسير الأمثل: يقول صاحب تفسير الأمثل: الآية تتحدّث عن حركة القمر ومنازله
التي تؤدّي إلى تنظيم أيّام الشهر، وذلك لأجل تكميل البحث السابق، فتقول الآية:
(والقمر قدّرناه منازل حتّى عاد كالعرجون القديم).
ولفتت
"الشبكة الإسلامية" في جوابها
المنطقي والعلمي إلى أن المقصود بـ (المنازل) تلك المستويات الثمانية والعشرون
التي يطويها القمر قبل الدخول في "المحاق" والظلام المطلق. لأنّ القمر
يمكن رؤيته في السماء إلى اليوم الثامن والعشرين، ولكنّه يكون في ذلك اليوم هلالا
ضعيفاً مائلا لونه إلى الإصفرار، ويكون نوره قليلا وشعاعه ضعيفاً جدّاً، وفي
الليلتين الباقيتين من الثلاثين يوماً تنعدم رؤيته تماماً ويقال: إنّه في دور
(المحاق)، ذلك إذا كان الشهر ثلاثين يوماً، أمّا إذا كان تسعة وعشرين يوماً، فإنّ
نفس هذا الترتيب سيبدأ من الليلة السابعة والعشرين ليدخل بعدها القمر في (المحاق).
ونوهت إلى أن
تلك المنازل محسوبة بدقّة كاملة، بحيث أنّ المنجّمين منذ مئات السنين يستطيعون أن
يتوقّعوا تلك المنازل ضمن حساباتهم الدقيقة، حيث أن هذا النظام العجيب ينظّم حياة
الإنسان من جهة، ومن جهة اُخرى فهو تقويم سماوي طبيعي لا يحتاج إلى تعلّم القراءة
والكتابة لمتابعته. بحيث أنّ أيّ إنسان يستطيع بقليل من الدقّة والدراية في أوضاع
القمر خلال الليالي المختلفة... يستطيع بنظرة واحدة أن يحدّد بدقّة أو بشكل تقريبي
أيّة ليلة هو فيها.
وتابعت"الشبكة
الإسلامية" قائلة: إن في الليلة الأولى يظهر الهلال الضعيف وطرفاه إلى
الأعلى، ويزداد حجمه ليلة بعد ليلة حتّى الليلة السابعة حيث تكتمل نصف دائرة
القمر، ثمّ تستمر الزيادة حتّى تكتمل الدائرة الكاملة للقمر في الليلة الرابعة
عشرة ويسمّى حينئذ "بدراً". ثمّ يبدأ بالتناقص تدريجياً حتّى الليلة الثامنة
والعشرين حيث يصبح هلالا باهتاً يشير طرفاه إلى الأسفل، كون النظم يشكّل أساس حياة
الإنسان، والنظم بدون التعيين الدقيق للزمن ليس ممكناً، لذا فإنّ الله سبحانه
وتعالى قد وضع لنا هذا التقويم الدقيق للشهور والسنين في كبد السماء.
وأكدت الشبكة
الإسلامية في جوابها أن الشبه بين العرجون
والهلال من جوانب عديدة: من ناحية الشكل الهلالي، ومن ناحية اللون الأصفر،
والذبول، وإشارة الأطراف إلى الأسفل، وكونه في وسط دائرة مظلمة تكون في حالة
العرجون منسوبة إلى سعف النخل الأخضر، وبالنسبة للهلال منسوبة إلى السماء المظلمة.