التكنولوجيا الحديثة تؤكد على وجود خالق عظيم للكون.. كيف؟

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 13 سبتمبر 2023, 04:18 صباحا
  • 247

كتب: أحمد إبراهيم

أكد الباحث في الإعجاز الهندسي في القرآن الكريم، المهندس ماهر بقجة جي، أن الإنسان المعاصر يعتقد أن ذكاء عقله بلا حدود ويستطيع معرفة كل شيء وهو لا يدري أن العقل البشري عاجز وله حدود في المعالجة لا يستطيع تجاوزها.

وتسائل في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك: إذا كان عقلك المحدود لم يستوعب حتى الآن معجزة خلق الذرة فكيف تريد من هذا الدماغ أن يستوعب ذات الخالق الذي أوجد الذرة ؟!

وتابع: هل سألت نفسك كيف بلحظة وأنت جالس تتصفح شبكة الإنترنت من خلال قطعة إلكترونية ندعوها هاتف محمول أو حاسوب وبسرعة البرق تكتب على محرك بحث عنوان تريد أن تقرأ عنه فتجده خلال برهة أمامك هل تعرف أنه بين كتابة العنوان وخروج نتائج البحث قد تحركت إلكترونات خلال ملايين الأميال في أسلاك نحاسية أو سرعة الفوتونات خلال كبال ضوئية وتحركت خلال صحاري ومحيطات وتحركت من خلال أمواج كهرومغناطيسية وبواسطة أطباق فضائية وأقمار صناعية تحركت أمواج الطاقة بهذه السرعة لتنقل لك الصوت والصورة

وواصل: لقد تحركت الإلكترونات خلال ملايين المليارات من الترانزستورات داخل معالجات موجودة في حواسيب ضخمة هي مخدمات لتحضر لك بهذه السرعة الخيالية ما تريد من صور ورسائل ومقالات وأفلام.

ونوه إلى أن الشيء المذهل كيف تستجيب تلك المخدمات التي تخزن مليارات من التيرا بايتات من المعلومات للملايين من البشر في كل لحظة وتقدم بسرعة البرق لكل شخص طلبه إن كان مشاهدة فيديو أو قراءة مقالة أو تصفح صور أو حضور مباراة مباشرة بكرة القدم أو بث مباشر لقناة تلفزيونية.

وسأل الباحث: هل تخيلت هذا الشيء المعجز المذهل كيف حصل بسرعة البرق وتخيلت ضخامة داتا المعلومات المخزنة وكيف تخزن وسعة التخزين الضخمة ومكان التخزين وطبيعة ذواكر التخزين وظهور طلبك خلال جزء من الثانية على شاشة حاسوبك، وهل سألت نفسك هل هذا وهم أم حقيقة هل أنت أمام علم أم حلم أو خيال هل هذا الذي حصل حقيقة أم سحر؟!

هذا المثال كان مقدمة لكي أقول للشخص الذي لا يؤمن بوجود خالق فقط لمجرد أنه لم يتصوره أو يتخيله عقله القاصر المحدود، وإذا كان عقلك عاجز عن تصور مخلوق من مخلوقات الله وهي الذرة وما فيها من إلكترونات والسرعة الخيالية التي تسير بها الفوتونات الضوئية وترددها مليارات من المرات في ثانية واحدة، وإذا كان عقلك لم يتخيل سرعة الفوتونات الضوئية داخل ملايين من الأميال التي تسير خلال الكبال الضوئية لتظهر لك المقالة التي تريد قراءتها خلال ثانية واحدة أو جزء من ثانية، وإذ لم يستوعب ما حصل وهذا الشيء هو خلق معجز من مخلوقات الله فكيف تريد أن تتصور معرفة ذات الخالق وتنسى أن لك عقل له حدود في معالجة مسائل هي فوق مستوى طاقته؟!

واختم قائلا: ليكن بمعلومك أن هذه الذرة المعجزة وما تحتوي بداخلها من شحنات كهربائية إلكترونات وأمواج طاقة كهرومغناطيسية تسير بسرعة الضوء ‘ذا كان للذرة هذه القدرة المعجزة فكيف قدرة وقوة وعلم خالق الذرة الذي وضعها ووضع الضوء في داخلها لتنير  لك دربك وتكون تلك الذرة المعجزة بخدمتك على مدار الساعة

تعليقات