أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
سورة الكهف
كتب: أحمد
إبراهيم
كثيرون هم العلماء
الذين أدهشهم القرآن الكريم، وما جاء به من 1400 سنة، ليؤكد ما اكتشفه العلم
الحديث، وأن الكلام لا يمكن أن يكون من تأليف بشر، بل هو كلام خالق الكون العظيم.
وفي هذا الصدد يروي الدكتور بكاري مختار، أستاذ العلوم بجامعة مصطفى اسطمبولي الجزائرية، أن أحد العلماء في الطب الألمان يقول كنت مسافرا يوما وصادفني في المطار شاب قدم لي نسخة مترجمة من القرآن الكريم شكرته ووضعت النسخة في جيبي على نية إلقائها في سلة مهملات بعد أن يتوارى الشاب عني حتى لا أحرجه، ونسي الطبيب النسخة في جيبه وصعد إلى الطائرة، وبسبب طول الرحلة والملل الذي يتخللها قال أخرجت نسخة القرآن من جيبي عندما أحسست بوجودها ثم فتحتها وقلبت الصفحات فوقعت عيني على "سورة الكهف" فقرأت ثم استوقفتني آيتين وهما قوله سبحانه "وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه.....) والآية ( وتحسبهم إيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ...).
وبعد القراءة قال
الطبيب إن تقليبهم وهم نائمون مفهوم من أجل أن لا تتقرح أجسامهم إذا بقوا نائمين
على وضعية واحدة، لكن ما فاجأه قوله في الآية السابقة عليها وترى الشمس إذا طلعت
تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال "بمعنى أن الشمس تدخل
الكهف كل يوم لكنها لا تأتي على أجسامهم مباشرة".
ويقول بأن هذا
معروف في علم الطب فحتى لا تحصل تقرحات السرير يجب أن تكون الغرفة مهواة وتدخلها
الشمس دون أن تكون مباشرة على الجسم.
ثم عاد الطبيب
للتفكر في الآية التالية حيث يقول بأنه فعلا حتى لا تحصل التقرحات يجب أن يقلب
الراقد حتى لا يتقرح الجسم ويتعفن وتأكله الأرض لكن الذي أدهش الطبيب أن كلبهم لم
يكن يقلب مثلهم وإنما باسط ذراعيه بالوصيد على وضعية واحدة طوال 309 سنوات ولم
يتقرح جسمه ولم يتعفن.
ودفع هذا الأمر الطبيب
الألماني إلى دراسة فسيولوجية الكلاب وما أدهشه أنه وجد أن الكلاب تنفرد بوجود غدد
تحت جلدها تفرز مادة تمنع تقرح الجلد ما دام في جسد الكلب حياة ولو لم يتقلب ولذلك
لم يكن كلبهم يقلب مثلهم في الكهف.
وقد أسلم الطبيب
بسبب هذا الأمر الإعجازي، بحسب ما أكد الدكتور بكاري مختار، أستاذ العلوم بجامعة
مصطفى اسطمبولي الجزائرية.
ويتابع في تعليقه: "ما أدهشني أن الطبيب الألماني من أول قراءة للسورة استوقفته أمور إعجازية ولم يمر عنها مر الكرام كما نفعل فربما قرأت الكهف منذ أكثر من أربعين عاما أكثر من 2000 مرة على أقل تقدير ولم تستوقفني ملاحظة عدم تقليب الكلب أثناء نومه رغم أنني كنت اعرف بأن تقليب أصحاب الكهف أثناء نومهم هو من أجل أن لا تتقرح أجسامهم.. وفي النهاية لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نتدبر القرآن".